نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه ان الحزب الإسلامي المعتدل الحاكم في تونس أدان الهجوم على السفارة الأميركية في تونس والمدرسة الاميركية المجاورة وتقول ان هذا العنف يهدد تقدم البلاد نحو الديمقراطية بعد عقود من الدكتاتورية. و كان قد حاصرت الشرطة التونسية وعربات الجيش والموظفين مجمع السفارة والمدرسة يوم السبت، بعد يوم من تجمع عدة آلاف من المتظاهرين الغاضبين من الفيلم الذي سب النبي محمد و اقتحموا المجمع في تونس. ومزق المتظاهرون العلم الاميركي و رفعوا اخر إسلامي, مع نهب وحرق المباني. توفي اثنان من المتظاهرين وأصيب 40 شخصا على الاقل. و لم يمس مبنى السفارة نفسه الذي يشبه الحصن ، لكن تعرضت صالة رياضية وموقف للسيارات داخل المجمع للاحتراق. و حطمت نوافذ مبنى صغير عند مدخل المجمع التي كانت تستخدم لتصوير الزوار وسرقت أجهزة الكمبيوتر.
وأحرقت عشرات السيارات في موقف للسيارات، و تطاير دخان أسود. و حدث الشيء نفسه في المدرسة، حيث سرقت أجهزة الكمبيوتر وأيضا غيرها من الأشياء الثمينة قبل أن تجتاح النيران المبني. وكان الهجوم جزءا من موجة من المظاهرات في جميع أنحاء العالم لاحتجاج المسلمين بسبب الفيلم الذي تم عرضه في الولاياتالمتحدة. ولكن فاجأت درجة العنف في تونس العديد و اثارت تساؤلات جديدة بشأن اتجاه البلاد، التي اطاحت انتفاضتها العام الماضي برئيسها منذ فترة طويلة و اتت بمجموعة من الثورات المؤيدة للديمقراطية في أنحاء العالم العربي.
يدير تونس الان الجماعة الاسلامية المحظورة، حزب النهضة، الذي تعهد لحماية حقوق المرأة وحرية العبادة، في حين بناء ديمقراطية قوية. ولكن تكافح الحكومة المعتدلة لقمع احتجاجات بشكل متزايد من جانب المسلمين المتشددين المعروفين باسم السلفيين. وقال جناح الشباب في حزب النهضة في بيان عبر البريد الالكتروني صباح اليوم السبت أنه ينبغي أدانة كلا من الفيلم الذي حرض على الاحتجاجات والعنف.