ذكرت دراسة حديثة عن تحسن نوعى في التنوع الإعلامي عقب الثورة، ورصدت في الوقت نفسه تحيزا ضد بعض الفئات والمناطق مازال يسيطر على الأداء الإعلامى بشكل عام، من بينها انخفاض تمثيل المرأة في الموضوعات الإعلامية، وأيضا أن القاهرة ظلت تستحوذ على النسبة الأعلى من التغطية. وأكدت الدراسة، التي عرضتها الدكتورة رشا عبدالله أستاذة الإعلام بالجامعة الأمريكيةبالقاهرة، والمشرفة على فريق البحث، في حلقة نقاش حول التنوع الإعلامي بمصر خلال الانتخابات الرئاسية، على شريحه تضم 20 ألف بحث عن المؤسسات الصحفيه والإعلامية، لتحليل تناول وسائل الإعلام المقروءة والمرئية لأحداث الانتخابات الرئاسية، لمناقشة مدى التنوع الجغرافي والعرقي والنوعي في التغطية.
و قالت الدكتورة هالة مرجان مدير معهد التنوع الإعلامى، منظم المؤتمر الذي عرض فيه البحث، إن الرسالة التى يقدمها المعهد بالتعاون مع الوكالة السويدية للتنمية والتعاون الدولي، "تهدف إلى تقديم العديد من المؤشرات عن التغييرات التي تشهدها الساحة السياسية في مصر، وتأثيرها على الإعلام وسياسته التحريرية وطريقة تناوله للأحداث".
تعد هذه الدراسة هى الثانية من نوعها التى يقدمها معهد التنوع الإعلامي عن وسائل الإعلام المصرية، واختارت الدراسة الأخيرة الانتخابات المصرية باعتبارها أهم حدث سياسي عقب ثورة 25 يناير، يمكن من خلاله توثيق التغيرات وأشكال التحسن والتحديات فى التغطية الإعلامية للعملية الانتخابية.