رفض وزير الخارجية الألمانى جيدو فيسترفيله التشكيك الغربى فى الأحزاب الإسلامية . وقال أثناء زيارته لمصر اليوم الاثنين: "لم يكن من المتوقع أن يسفر الربيع العربى عن خريطة أحزاب مثل تلك الموجودة لدينا فى أوروبا".
وقال فيسترفيله إن الأحزاب الإسلامية الديمقراطية قبلت من الكثيرين غير أنه طالب هذه الأحزاب بدعم دولة القانون ودعم الديمقراطية والتعددية الحزبية والتسامح الدينى والمحافظة على السلام الداخلى والخارجى،
مضيفا: "أرى أنه من غير المقبول اعتبار أن هناك تعارضا بين الدين الإسلامى من جهة والديمقراطية والتعددية السلمية من جهة أخرى".
وحثّ فيسترفيله لدى زيارته لمنطقة مصر القديمة ذات المعالم المسيحية المصريين على التسامح الدينى.
وشدد الوزير الألمانى على ضرورة أن تحمى الهيئات المصرية المعنية حرية التدين، مضيفا: "هذا مطلب جوهرى لنا".
وتأتى هذه التصريحات فى ضوء تعرض الأقباط فى مصر لعدد من الاعتداءات خلال الأشهر التى أعقبت اندلاع الثورة المصرية فى الخامس والعشرين من يناير عام 2011.
يشار إلى أن هذه هى المرة الثالثة التى يزور فيها فيسترفيله مصر منذ سقوط نظام الرئيس السابق حسنى مبارك جراء الثورة، وأن مصر هى المحطة الثانية لوزير الخارجية الألمانى بعد الأردن خلال جولته الشرق الأوسطية التى تستمر خمسة أيام، يزور خلالها أيضا إسرائيل والأراضى الفلسطينية بدءا من غد الثلاثاء.
وقال فيسترفيله: "من المهم أن يعطى أصحاب جميع الأديان فرصة ممارسة دينهم.. الأمر يتعلق بالتعددية الدينية بشكل إجمالى".
ومن المقرر أن يلتقى فيسترفيله، العضو بالحزب الديمقراطى الحر فى ألمانيا، اليوم الدكتور محمد مرسى، رئيس حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، والذى حصل على نحو 47% من مقاعد مجلس الشعب.
ويعتزم فيسترفيله الالتقاء غدا الثلاثاء بالمشير محمد حسين طنطاوى، رئيس المجلس العسكرى الذى يمسك بزمام السلطة فى مصر، وممثلين عن الحكومة الانتقالية.