اعترض الجهاز القومي للتنسيق الحضاري على قيام محافظة القاهرة بتخصيص حديقة الأزبكية في منطقة القاهرة الخديوية للباعة الجائلين ، وهو الأمر الذي قامت به المحافظة بدون الحصول على موافقة الجهاز القومي للتنسيق الحضاري. وذلك للأسباب الآتية:
- تقع حديقة الأزبكية في منطقة "القاهرة الخديوية" المسجلة منطقة ذات قيمة متميزة طبقاً للقانون 119 لسنة 2008 والمعتمدة حدودها من المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية العمرانية في 29 يوليو 2009.
- تخضع الحديقة لأسس الحفاظ على منطقة "القاهرة الخديوية" المعتمدة أيضا من المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية العمرانية.
- تخضع الحديقة لأسس ومعايير التنسيق الحضاري لحماية الحدائق التراثية في مصر (بند 2-11 صفحات 35،34،33،32) الواردة في دليل أسس ومعايير التنسيق الحضاري للمباني والمناطق التراثية وذات قيمة متميزة.
- تضم الحديقة مباني مسجلة في قوائم الحصر طبقاً للقانون رقم 144 لسنة 2006 وهي: نادي السلاح والمسرح القومي ونافورة الخديوي إسماعيل.
- يرجع إنشاء الحديقة إلى عام 1872 وقام بتصميمها الفرنسي "باريلليه ديشان بك" الذي صمم غابة بولونيا في باريس ، وأخصائي النباتات الألماني "شوين فورت".
- بالحديقة جبلاية صناعية زرعت فيها أشجار نادرة جلبت من الهند والسودان خصيصاً لغابة بولونيا الباريسية وحديقة الأزبكية.
يأتي تخصيص الحديقة التراثية للباعة الجائلين بعد مسلسل طويل من الإهمال والتدهور الذي أصاب الحديقة خلال السنوات الماضية ، على الرغم من أنها تتبع إدارة جهاز الحدائق المتخصصة بمحافظة القاهرة ، وتم تدمير جزء كبير منها بسبب أعمال مترو الأنفاق والتي أدت إلى اقتلاع أشجار ونباتات نادرة ، وسوف يقضي التخصيص الأخير على ما تبقى من الحديقة التراثية.
علماً بأن الجهاز القومي للتنسيق الحضاري شارك في عدة اجتماعات عقدت بمحافظة القاهرة كان أخرها في 5 أبريل الماضي لمناقشة حلول لمشاكل الباعة الجائلين في القاهرة الكبرى ولم يكن من بين هذه الحلول تخصيص حديقة الأزبكية لهم ، كما سبق أن رفض الجهاز نقل الباعة الجائلين إلى شوارع الألفي والشريفين والشواربي أيضاً.
ويهم الجهاز أن يوضح أنه لا يمكن حل أي مشكلة على حساب تراث مصر الذي لا يمكن تعويضه ، ويجب حل مشاكل الباعة الجائلين خارج المناطق التراثية للحفاظ عليها.
ولذلك يطالب الجهاز بالوقف الفوري لكل ما تقوم به محافظة القاهرة في حديقة الأزبكية لنقل الباعة الجائلين إليها.