قال الرئيس السوري بشار الأسد إن بلاده "تخوض معركة إقليمية وعالمية، ولا بد من توفر الوقت اللازم لحسمها"، معتبرا أن الحديث عن فرض مناطق عازلة داخل الأراضي السورية "أمرا غير واقعي، حتى بالنسبة للدول التي تلعب دوراً معادياً لسوريا". ففي حديث تلفزيوني مطوَّل أجرته معه قناة الدنيا الفضائية السورية الخاصة وبثته الأربعاء، قال الأسد: "إذا كانوا يفكرون بمناطق عازلة أم لا، فإن إنشاء المنطقة العازلة يتم بموافقة الدولة باتفاقيات معينة بين بلدين." وأضاف الرئيس السوري: "نحن كدولة لم نقرر في يوم من الأيام أن نفترض بأن هناك منطقة خارج نطاق السيطرة السورية. وعندما يريد الجيش الدخول إلى مكان ما، فهو قادر على ذلك". وتابع قائلا: "هم اعتبروا أن الكثير من المناطق هي خارج سلطة الدولة، ودخل الجيش بسهولة إلى معظم هذه المناطق، أي أنهم لم يتمكنوا من خلق هذه المنطقة. ولذلك، أعتقد أن الحديث عن مناطق عازلة أولاً غير موجود عمليا. وثانياً هو أمر غير واقعي، حتى بالنسبة للدول التي تلعب دوراً معادياً لسوريا". واعتبر الأسد أن الصراع المسلح الدائر حاليا بين سوريا وأنصارها من جهة وبين المعارضة والدول التي تساندها عبارة عن "معركة إرادات بالدرجة الأولى"، قائلا: "لديهم إرادة لتدمير البلد. لقد بدأوا بدرعا، وانتقلوا إلى حمص ودمشق وحلب ودير الزور واللاذقية، وإلى كل المحافظات". وأضاف: "من الناحية التقنية والتكتيكية والاستراتيجية، فهي من أعقد أنواع المعارك، ومع ذلك القوات المسلحة تحقق نجاحات كبيرة في هذا المجال. الكل يتمنى أن يكون الإنجاز أو الحسم خلال أسابيع، أو أيام، أو ساعات، وهذا كلام غير منطقي. نحن نخوض معركة إقليمية وعالمية، ولا بد من وقت لحسمها".