أفتتح الدكتور محمد إبراهيم اليوم متحف السويس القومي بحضور اللواء عادل رفت مدير الأمن واللواء عز العرب ناحل السكرتير العام للمحافظة والمهندس مصطفي زهران السكرتير المساعد وبمشاركة القيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة وقيادات الوزارة والنائب عبدالحكيم سليمان عضو مجلس الشعب عن الكتلة المصرية بينما تغيب اللواء محمد عبدالمنعم هاشم محافظ السويس لساعات علي خلفية قيام المئات من المواطنين بالتظاهر أمام مبني المحافظة ومحاولة شاب إضرام النار في نفسه
وذلك لمطالبهم بالتعيينات والوظائف بشركات السويس بالإضافة لطلبات الإسكان ومشاكل الزراعيين الأمر الذي أضطر المحافظ للإعتذار لساعات من الوزير لحين حل مشكلة المعتصمين وتهدئتهم بالإشتراك مع أعضاء مجلس الشعب عن حزب النور والحرية والعدالة بقصر الثقافة بالمحافظة بحضور نائب مدير الأمن للعمل علي حلها
ومن ناحية أخري قام وزير الآثار بعمل جولة تفقدية بالمتحف قبل وصول المحافظ له بمرافقة القيادات التنفيذية الموجودة معه وكلاً من عادل عبدالستار رئيس قطاع المتاحف ونائبه أحمد شرف رئيس المتاحف الإقليمية ونصر محمد نصر مدير عام متحف السويس القومي وصلح سيد المدير السابق للمتحف
حيث أبدي الوزير عن سعادته بما رآه خلال جولته مشيراً إلي التجهيزات العالية التي تم إعدادها وتزويد المتحف بها وإلي تصميمه عقب إستقباله بقاعة كبار الزوار بواسطة اللواء محمد الشيحة وعادل عبدالستار وإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية ومشاهدة عرض تقديمي وفيلم وثائقي عن تشيد من الدكتور محمد مبروك ثم بدء في تفقد القاعات وأروقته المختلفة التي أبهر بها
بينما تحدث مصطفي حراجي أثناء فتح باب المناقشات بين الوزير والحاضرين حول الإتفاق علي 5 محاور عند إقامة المتحف مؤكداً أنه مع هذا لم ينفذ المحور الأساسي الخاص بالمقاومة علي مر العصور لأبناء السويس وذلك لعدم قطع الصلة بينه وبين باقي المحاور بالإضافة لوجود العديد من الأماكن لم تدرك ضمن خطة الترميم مع وجودها وتعد من أقيم الأشياء لما تتمتع به من تاريخ عريق وهي غير مستغلة حتى الآن من الآثار وذلك يعد ظلم كبير لهذه البلد والمدينة التي عانت الكثير والكثير
فرداً علي هذه المداخلة والتعليق وعد الوزير بدراسة الأمر مع الدكتور مبروك لوضع خطة لتنفيذه بما لا يتعارض مع العرض المتحفي بالإضافة لقيامه بالتنسيق مع وزارة السياحة لتحديث خطتها السياحية الجديدة لإدراج المتحف ومعالم السويس فيها
فيما نوه الدكتور علي السويسي إلي أن المحافظة ظلمت كثيراً رغم إشعالها الثورة وتصدرها للمشهد السياسي لتحرير هذه البلد مشيراً لوجود العديد من الأماكن الأثرية سرقت ونهبت مثل قصر محمد علي مؤكداً أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال الأ يكون لنا مكان يحكي تاريخ ونضال هده المدينة بالإضافة لإنارة المنطقة من الخارج للمتحف
بينما أكد الدكتور محمد الدالي مشرف المشروع من بدايته لإقامة المتحف بأن هناك نظام خاص جداً وحديث للإنشاءات مؤكداً علي أخذهم التصميم من الأصل الفرعوني الأثري المعاصر للربط بينه وبين القديم والحديث بالإضافة لتشغيل نظام p.P.s للسيطرة عليه وعلي كل مابه وذلك بالنظام الإليكتروني بالداخل وبالخارج والذي يعد الثاني أو الثالث في العالم مشيراً لوجود الإضاءة بالمتحف المكشوف بالدور الثالث وتركيزها علي القطع والمعروضات بحيث يري المتحف من أي مكان بالسويس لأي شخص مضاء
فيما أعرب المحافظ خلال كلمته عقب حضوره عن عمق سعادته بحضور الوزير وإفتتاحه لهذا المتحف الذي يحكي نضال شعب السويس وخصوصاً في الذكري الأولي لهم لثورة 25 يناير.