قال رئيس معهد الشرق الأوسط فى موسكو "يفجيني ساتانوفسكي" ، إنه لا توجد لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية سياسة خارجية غير مرتبطة بالانتخابات الرئاسية المقبلة . وأضاف "ساتانوفسكي" فى تصريحات اليوم /الخميس/ - أن السياسة الأمريكية بشكل عامداخلية فى المقام الأول ، كون أن المواطن الأمريكى لا يكترث لشيء باستثناء مصالحه الداخلية ، وكنتيجة لإقتراب موعد الانتخابات ، فإن الرئيس باراك أوباما عليه أن يقدم نفسه كرئيس قوي قادر على كسب ثقة المواطن الأمريكى من خلال سياسته الداخليةوالخارجية . وأشار رئيس معهد الشرق الأوسط فى موسكو أنه فيما يخص هذا الإطار فلا يوجد أي تناقض فى تصريحات أوباما هذه الأيام بشأن سوريا، بل على العكس ، فإن أي إستخدام للسلاح الكيميائي من قبل السلطات السورية سيقدم للأمريكيين الحجة الشرعية، من وجهة نظر دول المنطقة وجميع دول الحلف الغربي ، لضرب سوريا. ويتفق الخبير الروسي فلاديمير سوتنيكوف من مركز الأمن الدولي لدى معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية ، مع رأى ساتانوفسكي ، حيث ذكر أن هناك نوعان من الأسباب يقفان وراء إطلاق الرئيس الأميركي تصريحاته حول الأسلحة الكيماوية السورية ، منها المتعلقة بالانتخابات الرئاسية في الولاياتالمتحدة، والأخرى المرتبطة بالوضع الداخلي السوري . وأكد سوتنيكوف أن أوباما وهو يطلق مثل هذه التصريحات يرغب فى المقام الأول إستقطاب أصوات الناخبين المحافظين ، وثانيا فى أن تأتى هذه التصريحات على شكل تحذير لنظام الرئيس السوري بشار الأسد ، بأن مثل هذه المسألة يمكن أن تطرح ، وان لم يكن في المستقبل القريب". وأضاف سوتنيكوف إلى أن الإدارة الأمريكية ، وهي على أبواب الانتخابات الرئاسية ، لا يمكن لها أن تنجر للدخول فى النزاع المسلح الحاد فى سوريا ، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي لازال سياسيا ذا تفكير واقعي ، ولن يقوم بالتدخل المباشر ضمن الوضع القائم في المنطقة ، دون أن تكون له الذريعة الرئيسية لذلك .