قالت متحدثة باسم شركة لونمين وهي ثالث أكبر منتج للبلاتين في العالم إن الشركة أنذرت العمال المضربين بالفصل اذا لم يعودوا الى عملهم بحلول يوم الاثنين بعد ان قتل 44 شخصا في أعمال عنف استمرت أسبوعا. وقتل 34 شخصا الاسبوع الماضي برصاص الشرطة التي أطلقت عليهم نيران الاسلحة الآلية مع تدخل السلطات في مجابهة ثلاثة آلاف عامل مُضرب مُسلحين بالمناجل والرماح والمسدسات خيموا على تل في منجم ماريكانا التابع لشركة لونمين ويقع على بعد نحو 100 كيلومتر شمال غربي جوهانسبرج.
وكان عشرة أشحاص آخرين قد قتلوا في أعمال العنف قبل هذا الحادث.
وقالت المتحدثة جيليان فيندلاي يوم الاحد "مدد الموعد النهائي للانذار الى يوم الاثنين 20 (أغسطس آب) بعد أحداث الخميس."
واضافت "قد يفصل الموظفون الذين لا يستجيبون للانذار."
وتنتج لونمين ومقرها لندن 12 في المئة من انتاج البلاتين العالمي. وهي تعاني بالفعل من انخفاض الاسعار وضعف الطلب وقد لا تفي بالانتاج السنوي المستهدف والذي يبلغ 750 ألف أوقية حيث ان ربع السنة الذي ينتهي بنهاية سبتمبر أيلول هو عادة أفضل اوقات العام بالنسبة لانتاجها.
ويرجع الاضراب الى صراع بين الاتحاد العام لعمال المناجم والتنظيم النقابي الجديد نقابة عمال المناجم والبناء التي اتهمت الاتحاد بأنه يهتم بالسياسة أكثر مما يهتم بالعمال.
والاتحاد العام لعمال المناجم ارض خصبة لتفريخ قيادات لحزب المؤتمر الوطني الافريقي الحاكم واحد كبار مسؤولي الاتحاد السابقين عضو الان في مجلس ادارة لونمين كمدير غير تنفيذي.
وقال الامين العام للاتحاد العام لعمال المناجم فرانز باليني في برنامج حواري تلفزيوني يوم الاحد انه غير متأكد من ان العمال سيعودون للعمل.
وقد يضر الاضراب ايضا بالمؤتمر الوطني الافريقي وحلفائه القدامى في الاتحادات العمالية حيث يكشف عن مدى غضب العمال من انعدام المساواة في البلاد.
وهاجم جوليوس ماليما رئيس الجناح الشبابي لحزب المؤتمر الوطني الافريقي الذي أُقيل من منصبه الرئيس جاكوب زوما في بداية الاسبوع في خطاب القاه في مجموعة من العمال في منجم ماريكانا قال فيه إن زوما لا يبالي بمصالح العمال بقدر ما يبالي بمصالح أصحاب المنجم.
ووصف زوما قتل العمال بأنه "يبعث على الصدمة" ودعا الى تشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات الحادث كما أعلن الحداد أسبوعا يبدا من يوم الاثنين تكريما لذكرى أبناء جنوب افريقيا الذين قتلوا في أعمال العنف بما في ذلك من قتلوا في منجم لونمين.