التقط قطاع الكهرباء وقياداته أنفاسه مع بدء أيام العيد، حيث عاد الاستقرار للشبكة الكهربائية بعد أكثر من 3 أشهر من التوتر وانقطاعات التيار وخروج وحدات التوليد اضطراريا وارتفاع الشكوى والغضب بين المواطنين حيث سجل الحمل الأقصى للاستهلاك أمس انخفاضا اقترب من 5 آلاف ميغاوات يعادل حوالي 20% من الاستهلاك مما أعاد الهدوء لقيادات الكهرباء التي لم تغادر مكاتبها طوال الفترة الماضية. وأكد المهندس محمود بلبع وزير الكهرباء والطاقة في تصريحات خاصة لصحيفة "الجمهورية" أن العمل بقطاع الكهرباء لا يتوقف وأنه في الوقت الذي يقضي فيه ملايين المصريين إجازاتهم فإن عمال وقيادات الكهرباء يواصلون الليل بالنهار لتوفير احتياجات المواطنين حيث تم وضع خطة لاستغلال فترة إجازة العيد وانخفاض الاستهلاك لإجراء صيانة خاطفة للوحدات التي تتطلب صيانة سريعة لإعادتها لحالاتها الطبيعية واستعادة العجز التشغيلي في قدرات هذه الوحدات نتيجة زيادة التحميل والحرارة خلال الفترة الماضية وذلك لحين استقرار الشبكة وتنفيذ أعمال الصيانة المطلوبة عقب انتهاء شهور الصيف.
وأضاف الوزير أن الأيام الثلاثة الماضية لم تشهد تخفيض أية أحمال سواء للقطاع المنزلي أو الصناعي أو التجاري وأن الاستهلاك سجل انخفاضا أقل من المتوقع حيث تراوح بين 23 الى 23 ألف و500 ميغاوات.
ومن المنتظر أن يصل إلى العشرين ألف مع اكتمال سفر المواطنين وانخفاض درجات الحرارة مشيرا إلى أن ذلك فرصة لالتقاط الأنفاس وإعادة مراجعة مكونات وحدات التوليد سريعا لتأمين تشغيلها عقب إجازة العيد مؤكدا على أن الاستقرار عاد للشبكة وأن أية انقطاعات للتيار حاليا هي نتيجة لأعطال عادية على المواطنين.
وأشار الوزير إلى أنه تم وضع خطة شاملة لتطوير وحدات التوليد القديمة سواء باستبدالها بوحدات جديدة تضاعف القدرة المنتجة منها باستغلال الأصول والإمكانات المتاحة بهذه المحطات أو لتنفيذ خطط لتحسين استهلاكها للوقود وعمل عمرات لزيادة الطاقة المنتجة من هذه الوحدات وخفض المصاريف التشغيلية لها.
أوضح المهندس محمود بلبع أنه في إطار الجهود المبذولة لتطوير المنظومة الكهربائية سيتم تحويل محطة الغردقة قدرة 143 ميغاوات لتعمل بالغاز الطبيعى بدلاً من السولار وإن هناك دراسات لإضافة وحدات توليد جديدة إليها بقدرات تتراوح بيين 150 الى 175 ميغاوات لتدعيم الشبكة الكهربائية بمنطقة ساحل البحر الأحمر والقناة وأن هناك دراسات أخرى لاستبدال محطة غرب القاهرة القديمة بأخرى حديثة وإضافة مرحلة جديدة لمحطة أسيوط واستكمال دراسات توصيل الغاز للمحطة الحالية والمستقبلية.
وأشار بلبع الى أن تحويل وحدات التوليد للعمل بالغاز يأتي بالتعاون بين كل من وزارة الكهرباء ووزارة البترول ووزارة السياحة. وأن ذلك المشروع يهدف إلى تحسين اقتصاديات تلك المحطات لتعمل بالغاز الطبيعي بدلاً من السولار.
ومن جانبه، أوضح المهندس جابر الدسوقي رئيس القابضة لكهرباء مصر أن قطاع الكهرباء يبذل قصارى جهوده لدعم الشبكة الكهربائية والاستفادة من كافة قدرات التوليد المتاحة مع الأخذ بعين الاعتبار كافة المعايير الاقتصادية والبيئية لخدمة المواطنين. وأن الفترة الماضية سوف تشهد استقرار للشبكة وإن إجازة العيد بمثابة فترة الراحة لإعادة الاستقرار وتجهيز المحطات للعمل.
ولفت المهندس حمدي عزب رئيس شركة شرق الدلتا لإنتاج الكهرباء الى إنه لا توجد أية وحدات حاليا في الصيانة وأن التي سيتم صيانتها ستكون بالتناوب وبما لا يستغرق أكثر من يومين وأن ذلك من شأنه تحسين تشغيل هذه الوحدات واستهلاكها للوقود.