فى إطار سعي ائتلاف شباب الوحدة العربية وأعضاؤه الفاعلين لدرء الظلم عن كل إنسان يعانى من الظلم والتطرف ، وتحقيقا لأهداف الائتلاف السامية والتى تهدف الى تحقيق الخير ومواجهة كل شر يحدق بالإنسانية جميعا ومن دون التمييز بين جنس أو عرق أو لون ، وبإعتبار أن كل البشر متساوون فى الحقوق والواجبات وإرساءاً لمبادئ الديانات السماوية السمحة ، وعلى رأسها الإسلام الحنيف والتى تهدف إلى التسامح والمساواة وتحقيق العدالة بين بني البشر جميعا وإننا متساوون فى الحقوق والواجبات أمام الله كأسنان المشط ، لذا فقد كان لزاما علينا ونحن ضمن إطار مشروع وحدوى خيري قومى يهدف فى الأساس لنصرة وتحقيق كل الأهداف السامية لمجتمعاتنا العربية من دون الانفصال عن بقية العالم من حولنا لإيماننا أننا كعرب جزء لايتجزأ من هذا العالم المحيط من حولنا نتأثر بكل ما يدور فى العالم من حولنا من أحداث وتؤثر أيضا الأحداث الدائرة فى منطقتنا العربية فى كافة أرجاء المعمورة ، وواجبنا الذى حتمته علينا المسئولية لأن نكون نشطاء سلام ودعاة حق فقد وجدنا ما يدور فى إقليم ميانمار من أحداث دامية ومرهبة واستفزازية تنشر قيما لا إنسانية لفئة ينتمون بالفعل لبنو البشر وهم من جلبتنا وليسوا من كوكب آخر ولامعين لهم على الظلم الذى يمارسه عليهم أشخاص المفروض أنهم شركاء لهم فى وطنهم ،ولكنهم أبوا أن تتمتد شراكتهم الوطنية الطبيعية بينهما ، والتى هى حق لكليهما من دون تمييز ، ولكن الشيطان سول لهم أعمالهم فصدهم عن السبيل فأعملوا في مسلموا بورما كافة ألوان العذاب وشتى مظاهر الحقد والتطرف اللاتى هى صفات وأخلاق تنبذها كل الأديان السماوية والأعراف والمواثيق الدولية والتى باتت فى غفلة وللأسف عما يدور لأناس قليلون ذنبهم أنهم لايمثلون أغلبية فى وطنهم الذين يحيون فيه فأصبحوا ضعفاء عزل ولا نصير لهم ولامدافع عنهم إلا من رحم ربي ، فهؤلاء المهدر دماؤهم هم مسلموا الروهينجا فى (بورما) فإن أطلقنا على مايمارس ضدهم حربا فهى حرب غير متكافئة، وكأن المجتمع الدولى بمؤسساته الغفيرة صمت آذانهم وعميت أبصارهم عما يدور فى بورما ومايفعل بأهلها فسحقا لمجتمع تغافل عن آداء واجباته و تخلى عن مبادئه والتى أرساها وصدقها بنوا البشر فاستخفت بعقولهم مؤسسات أظهروا للبشر أنهم مجندين فى سبيل تحقيق الحق والخير للبشرية مهما كان . وبمبادرة من أعضاء ائتلاف شباب الوحدة العربية وبتنسيق كامل بين الائتلاف فى مصر وأعضاء المكتب التنفيذي بالجزائر وجدناها حق وواجب أصيل لنصرة أخواننا المضطهدين فى بورما فقد أعددنا تقريرا مفصلا عما يدور ويحدث بهذا الإقليم من أحداث لاتمت للإنسانية بصلة ، وبالتواصل مع بعض الآسيويين المجاورين للإقليم قد أفادونا بإعداد تقريرنا وقد قمنا بفضل الله بإرسال هذا التقرير باسم ائتلاف شباب الوحدة العربية إلى السيد الأمين العام للأمم المتحدة (بان جى مون) صبيحة اليوم الأحد الموافق 12 /8/2012 فى مسعى لنصرة هؤلاء الضعفاء الذين يذوقون وبال القمع والتشريد ، وباعتبار أن مثل هذه المبادرة واجب على كل انسان اعتبر نفسه زء لايتجزأ من الضمير الإنسانى