تقول قارئة: ما فوائد المكملات الغذائية فى حالات القلق والاكتئاب؟ تجيب عن السؤال الدكتورة هبة عيسوى أستاذ أمراض الطب النفسى بجامعة عين شمس، قائلة: المكملات الغذائية هى مواد تساعد على إكمال النظام الغذائى العادى وتشكّل مصدراً مركزاً للضروريات التى يحتاجها الجسم لإنتاج النواقل العصبية أو مكافحة الشوادر الحرة التى تقوم باتلاف الخلايا أو أمداد المخ بالجلوكوز اللازم لضمان الأداء الفعال وأخيرا يساعد على التوازن فى إفراز الهرمونات وقت الضفوط العصبية وهناك مجموعة من الفيتامينات والمعادن والأحماض اللامينية المفيدة كعلاج مساعد لحالات القلق والاكتئاب وأهمهم: فيتامين سى: يساعد على التغلب على الإرهاق مع إعادة هرمون الكورتيزول الذى يرتفع بصورة كبيرة فى حالات القلق والمخاوف إلى المستويات الطبيعية، يوجد فى الكيوى والبرتقال والجوافة. الماغنيسيوم: يقلل من الإجهاد ويرخى العضلات التى غالبا ما تكون فى حالة انقباض فى حالات القلق خصوصا عضلات الوجه والرقبة التى غالبا ما تحدث صداع من شدة التقلصات، موجود بوفرة فى السبانخ، المشمش الجفف واللوز والجوز فيتامين ب: 1- فيتامين ب 12، قد أثبتت الدراسات أن نقص فيتامين ب12 يؤدى إلى الاكتئاب وهى مادة دهنية تدخل فى إنتاج الميلانين الغشاء المبطن للاعصاب الذى يساعد على نقل الاشارات العصبية بطريقة صحيحة، ويلعب دورا فى علاج العديد من الأعراض العصبية مثل التشوش وتقلب المزاج وفقدان الذاكرة وتنميل الأطراف والشعور بالإرهاق والتعب ويوجد فى سمك الماكريل وصفار البيض واللبن والجبن والسلمون والساردين وبالكبد والكلاوى. فيتامين ب2، يعتبر الكاسح للشوادر الحرة التى تساعد على تلف الخلايا ومهم لتكوين الأحماض الأمينية والدهنية التى تدخل فى إنتاج النواقل العصبية ومصادرها اللحوم الخفيفة، البيض، المكسرات، البقوليات، الخضروات الخضراء، الألبان، الحليب. فيتامين ب6، يعتبر هذا الفيتامين ضرورياً لإنتاج مادة السيروتونين والدوبامين وهما من النواقل العصبية فى المخ، ونقص هذه الناقلات يكون لها علاقة بالاكتئاب والأعراض النفسية والجسمانية لاضطراب ما قبل الدورة. الفوليك أسيد، يحسن الاكتئاب والذاكرة حيث أثبتت الأبحاث أن تناول 800 ميكروجرام يوميا لمدة ثلاث سنوات يحسن الذاكرة بشكل فعال، ويوجد فى الخضروات الورقية مثل السبانخ، الخس، والفاصوليا والبازلاء المجففة، كما يوجد حامض الفوليك بكثرة فى الكرنب والقرنبيط والفراولة والفلفل الرومى والخرشوف. الزنك، ويقاوم التقلبات المزاجية والخمول الذهنى وتعتبر اللحوم الحمراء والمكسرات والمحار والبيض والخبز ومنتجات الألبان والحبوب. الأوميجا 3، يلعب دورا فعالا فى الحفاظ على مستوى هرمون الأدرينالين من بلوغ الذروة فى فترات الضغوط والانفعالات ومتوفر فى أسماك المكاريل والسلمون والمحار والتونة التى تحتوى على نسبة عالية من الأوميجا 3. التريبتوفان، من الأحماض الأمينية الأولية التى تسبب إطلاق هرمون السيرتونين الذى يعتبر نقصانة من الدلالات المعملية فى مرض الاكتئاب والقلق، وهى مادة تبعث على الاسترخاء والنوم وتوجد فى لحم الديك الرومى ومنتجات الألبان والعسل والموز والبيض والمكسرات وتتكامل هذه الأغذية مع الكربوهيدرات لترفع نسبة التربتوفان فى الدم. الكولسترول، هنا ينظر للكولسترول من جانبه الآخر وليس الشائع عنه فقد وجد أن مستوى كولسترول الدم منخفضا عن المستوى الطبيعى عند النساء المكتئبات، بمعنى أن رفع مستواه فى الدم إلى المستوى الطبيعى يعتبر من مضادات الاكتئاب. الأنوسيتول، ومعروف بفيتامين ب8 وقد أثبتت الأبحاث الجديدة أن تناول الأنوسيتول مع عقار الليثيوم لمرضى الاكتئاب ثنائى القطب يقلل جدا الأعراض الجانبية لهذا العقار، ويفيد فى علاج السوساوس القهرية واضطربات الهلع، وهو مركب غذائى مفيد جدا فى حالات التهاب الأعصاب الطرفية الناتجة عن مرض السكرى يوجد فى عدد كبير من الأغذية أهمها الفواكه الحمضية مثل الليمون والبرتقال والشمام -الكانتالوب- والفاصوليا المطبوخة والخضراء والبقوليات.