قال رئيس المجلس الإنتقالي الليبي مصطفى عبدالجليل أن قطر صرفت على الثورة في بلاده أكثر من ملياري دولار، معلنا لأول مرة أن خطة تحرير العاصمة طرابلس تم وضعها في قطر مقللا من التدخل القطري في ليبيا، معتبرا أنه أهول كثيرا. وكشفت صحيفة اقوريناب على موقعها على شبكة الإنترنت ان عبدالجليل أشار في لقاء له على هامش جلسات الموسم الثقافي الرمضاني الذي تقوم بتنظيمه كلية الدراسات الإسلامية بمدينة البيضاء إلى أن قطر تقوم بدعم التيارات الإسلامية ولها رؤية تتمثل في أن يتم بناء منظومة عربية تعتمد الشريعة الإسلامية كنظام للحكم.
وقال لم يذهب أي شخص ليبي إلى قطر إلا وقاموا بإعطائه مبلغاً من المال، منهم من سلّمهُ للدولة ومنهم من أخذه لنفسه.
ولفت في هذا الصدد إلى أن قطر قامت بتوفير طائرة خاصة لرئيس المكتب التنفيذي السابق محمود جبريل وكذلك علي العيساوي الذي تولى احدى الحقائب الوزارية في البدايات الأولى للثورة جالا بها العالم لجلب الاعترافات السياسية.
وأكد أن خطة تحرير طرابلس تم وضعها في قطر وهم من قالوا لنا إن حربكم عن طريق الصحراء لا جدوى لها وهي حرب استنزاف لكم، وقال إن من ينكر الدور القطري هو شخص جاحد.
وفي سؤال حول المفاوضات التي قام بها الدكتور علي الصلابي مع أعوان النظام السابق في مصر , قال المستشار نعم لقد تم تكليف الصلابي للقيام بتلك المفاوضات من أجل المصالحة الوطنية، لكن تمت مهاجمته بتلك الطريقة لأنه تم النظر للأمر من باب الإيديولوجيا لا من باب تغليب المصلحة الوطنية.
وأكد أن بعض التيارات السياسية خشيت إن أتت مفاوضات الصلابي أوكلها أن يعتبر ذلك نصراً ومغنماً لطرفٍ على الآخر، والمسألة كلها تخضع لعدم مشاركتهم في تلك المفاوضات لا لاعتراضهم عليها.
وفيما يتعلق بعبدالله السنوسي، قال عبدالجليل إن جميع الأخبار التي تصلكم من موريتانيا أو من هنا هي عارية عن الصحة، فنحن لم نتوصل بعد إلى أي صيغة للتسليم، لأن عبدالله السنوسي مازالت لديه قضية تحت التداول في القضاء الموريتاني، الشيء الوحيد الذي أؤكده لكم أن موريتانيا لديها رغبة أكيدة في تسليم السنوسي إلى ليبيا، لكن متى الله أعلم .