ريهام يوسف - مروة عمار احدث القرار الذي أصدرته النقابة والخاص بعدم بقبول عضويةخريجي الجامعات الخاصة الحاصلين على مجموع في المرحلة الثانوية اقل من 80% صدى واسعا لدى كليات الصيدلة الخاصة وعدد كبير من الصيادلة والذين أيدوا القرار واعتبروه خطوة هامة لاستعادة مكانة المهنة . الجدير بالذكر أن بعض النقابات المهنية مثل نقابتى اطباءالأسنان والمهندسين اتخذت نفس الموقف وطالبت بتقليل إعداد الخريجين. وأكد الدكتور محمد عبد الجواد النقيب العام أن النقابة أقدمت على اتخاذ قرار رفض نسب القبول بالجامعات الخاصة انطلاقا من شعورها بالمسئولية التي تقع على عاتقها تجاه أعضائها فضلا عن حرصهاعلى أن يكون هناك معايير سليمة لقبول الطلاب بكليات الصيدلة والتي تحتوى على مناهج غاية في الصعوبة تحتاج إلى مستوى علمي ومهارى يساعدهم على استيعاب العلوم الصيدلية . وأضاف أن النقابة ترى أن من حقها اتخاذ هذا القرار للحفاظ على المهنة مشيراإلى أن بعض خريجي كليات الصيدلة الخاصة يخرجون إلى سوق العمل وهم غير مؤهلين لأداء دورهم المهني بالإضافة إلى افتقادهم للإمكانيات والمهارات الفنية اللازمة . وشدد عبد الجواد على ضرورة وضع ضوابط لضمان حماية المهنة في ظل الظروف الحالية والتي تنذر بوجود خطر يهدد مسارالمهنة وأداء دورها في خدمة المريض . ولفت إلى أن النقابة تعمل دائما على رفع مستوى خريجيها وقامت بالفعل بإعداد دورات للتعليم الصيدلي المستمر والتي بدأت بالفعل في 4 محافظات وستستكمل في 6 محافظات قريباً . بينما ارجع الدكتور سيف الله إمام وكيل النقابة العامة السبب الرئيسي لاتخاذ القرار إلى تزايد إعداد الخريجين بالجامعاتا لخاصة والحكومية خلال السنوات الماضية مؤكدا أن النقابة قامت ولأكثر من مرة بمطالبة وزارة التعليم العالي بتقليل إعداد الخريجين لما تمثله هذه الزيادة من خطورة على كليات الصيدلة ومجالات العمل لزيادة إعداد المقبولين عن طاقة هذه الكليات وهو ما اثر بالسلب على كفاءة الخريجين . وأضاف إمام أن النقابة سبق وحذرت من تزايد إعداد الخريجين في مصر حيث أصبحت النسب تفوق المعدلات العالمية الأمرالذي يهدد بانتشار البطالة بين الصيادلة . ولفت إلى أن النقابة قدمت دراسة عن تزايد إعداد خريجي كليات الصيدلةفي الأعوام الأخيرة والتي أصبحت تزيد في الفترة الأخيرة على العشرة ألاف خريج في الدفعة الواحدة سنويا بالجامعات الخاصة والحكومية . وقال الدكتور محمد عبد الحليم وكيل جامعة 6 أكتوبر وأستاذ كلية الصيدلة بجامعة القاهرة انه يؤيد قرار نقابة الصيادلةويرى أن من حقها أن تحافظ على كيانها ومستوى الخريجين بما لا يتعارض مع قانون الجامعات والذي يعتبر الفيصل . ورأى أن القرار يهدف إلى النهوض علميا ومهنيا بالصيادلة كما سيساهم في وجود خريجين على مستوى علمي أفضل . وأوضح إن المقررات العلمية الخاصة بالصيدلة تحتاج إلى لغة انجليزية جيدة ومستوى تفكير علمي متميز خاصةبعد وجود دراسات متقدمة في العلوم الصيدلية مثل الكلينكال فارما والماركيتنج . وأكد عبد الحليم أن اغلب الجامعات الخاصة سارت وفقا لقانون تنظيم الجامعات والذي نص على قبول التحاق الطلبة بالكليات الطبية بما فيها الصيدلة بمجموع يصل إلى 80% باستثناء الجامعات الخاصة التي تم إنشائها في المناطق النائية مثل ( جامعة النهضة في بني سويف و الجامعة الروسية فى القاهرة _ وجامعة سيناء في العريش ) حيث أقرت نسبة القبول لديها إلى 75%لتشجيع الاستثمار في هذه المناطق ثم قامت بعد ذلك بتخفيض النسبة في عامي (2010_2011) إلى 70% لعدم وجود ثانوية عامة خلال هذا العام . وقالت الدكتورة رحاب محمودأستاذ الفارماكولوجى بكلية الصيدلة بجامعة المنيا ومسئول مشروع توكيد الجودة بكليةالصيدلة أن القرار جيد وسيساعد على ضبط وإنهاء الكثير من المشاكل التي تعانى منها المهنة وعلى رأسها تقليل الإعداد المقبولين في الجامعات الخاصة . وشددت على ضرورة أن تسعى النقابة إلى تقليل إعداد المقبولين في الكليات الحكومية لان تزايد الإعداد اثر بالسلب على عدم قدرة الطلاب على الاستيعاب فأصبح المدرج الذي من المفترض أن يستوعب 350 طالب أصبح عددالطلبة به يزيد عن إل 500طالب بالإضافة إلى انه مع الوقت سيفقد سوق العمل قدرته على استيعاب هذه الإعداد وسيتم إلغاء التكليف مشيرةإلى أن المستشفى من الممكن أن تطلب إلف طبيب للعمل بها واثنين من الصيادلة فقط يكونا مسئولي عن الصيدلية داخل المستشفى . وأوضحت أن القرار سيساعد أيضا على التخلص من الطلبة ذات المستوى الأقل والذين لايقدرون على استيعاب المواد الكيميائية والصيدلانية . وأكدت أن كليات الصيدلة الحكوميةلديها إمكانيات عالية لتخريج صيادلة ذات مستوى علمي عالي كما أنها تحتوى في الجزء العملي على تدريب أكثر من الكليات الخاصة .