نشرت صحيفة الاندبندنت مقالا اوردت فيه ان دبابات الحكومة السورية المدعومة بطائرات هليكوبتر هجومية أطلقت هجوما أمس لاستعادة السيطرة على مدينة حلب، المدينة الثانية في البلاد، بعد ان استولى المتمردون على مناطق عدة. أثار الكفاح من أجل المدينة، و الي تعد مركزا تجاريا كبيرا، مخاوف بين النشطاء والمجتمع الدولي بأنه من المرجح ان تحدث مجزرة جديدة في غضون أيام. واضافت روسيا، حليف سوريا منذ فترة طويلة، إلى جوقة دولية للإنذار التنبيه الي "مأساة" وشيكة في مدينة حلب. وقال سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي، انه من غير الواقعي أن نتوقع من الجيش السوري الوقوف بينما كان المتمردين يحاولون الاستيلاء على مدن رئيسية. وقال السيد لافروف أيضا ان موسكو "لا تفكر" في منح حق اللجوء للرئيس بشار الأسد.
تتركز المعارك حول الحي الجنوبي الغربي من صلاح الدين، واحدة من أول المناطق التي استولى عليها المتمردون بعد أن عصف بهم من العاصمة دمشق. وقال نشطاء ان المروحيات قامت بتمشيط المنطقة و واجه المتمردين نيران المدفعية والدبابات. وقال محمد سعيد، وهو ناشط ومقره حلب ان الهجوم المضاد للحكومة قد بدأ والمتمردين كانوا يقاتلون,"الحمد لله، إنها لم تنجح في دخول أي من أحياء حتى الآن،". وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية انه يمكن سماع دوي قصف المدفعية بكثافة في جميع أنحاء مدينة حلب على الرغم من ان وسائل الاعلام الغربية غير قادرة إلى حد كبير علي الوصول إلى المناطق التي يسيطر عليها المتمردون، ، وكانت هناك تقارير عن خسائر بشرية فادحة.
توجه نداء طوارئ إلى الأطباء للمساعدة. وقال انه كان هناك قصف مستمر وقذائف الهاون كل يوم، جنبا إلى جنب مع نيران الأسلحة من طائرات هليكوبتر. لقد كان هناك تدفق مستمر من السيارات التي تتجه للخروج من المدينة تحمل مئات العائلات في محاولة للهروب من العنف وتدهور الأوضاع. واحتشدت قوات الرئيس السوري بشار الأسد خارج المدينة. وقال السيد سعيد ان المتمردين من جميع أنحاء البلاد كانوا يتدفقون للمساعدة في الدفاع عن المناطق الخاضعة لسيطرتها. "قد جاء 1000 مقاتل من الجيش السوري الحر من خارج الاقليم للمساعدة". وكانت روسيا مصدرا رئيسيا لدعم سوريا، رغم ان مسؤولين موسكو قالوا في الاشهر الاخيرة انهم يتخذون فقط نهج اكثر توازنا في حين أن الغرب يقدم الدعم الأعمى للمتمردين.