محمد الصاوي أوضح اللواء تيسير مكرم نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية ، بأن خطة ال 14 أسبوع والمعروفة بخطة ال"مائة يوم" قد تم وضعها بمخطط إستراتيجي يحتوى على المحاور الأساسية المستهدفة لضبط الشارع المصري وعودة الأمن والأمان للمواطن، والعمل على رفع القمامة من جميع شوارع العاصمة، وإيجاد حلول وطرق سريعة لحل أزمة ومشكلة المرور وتكدس السيارات،والعمل على إيجاد أماكن بديلة للباعة الجائلين..وقال لنا "مكرم" أن كل محور قد وضع له معدل زمنى له برسم بيانى ، وذلك بناء على الحملة التى وعد بها الرئيس محمد مرسى لعمل حملة "وطن نظيف" يومى 27 ، 28 يوليو، حيث أصدر محافظ العاصمة الدكتور عبد القوى خليفة أوامره لكل نوابه كى تشارك المحافظة فى الحملة مع هيئة نظافة وتجميل القاهرة و بمشاركة أيضاً من منظمات المجتمع الأهلى، وبالتنسيق بين مديريات المحافظة. ومن أهم ما نركز عليه هو عملية رفع القمامة من الشوارع والعمل على توعية المواطنين كى تنتشر ثقافة ليست بجديدة على المصريين لطرق التخلص من القمامة،والتشديد على عدم إلقائها بشكل عشوائى أمام المنازل وعلى الأرصفة،وفى نفس الوقت المتابعة المستمرة للشركات المتعاقدة مع المحافظة لرفع القمامة وتوقيع الجزاءات المناسبة فى حال وجود تقصير منها تصل إلى فسخ التعاقد مع أى شركة قد تخل فى أداء عملها كما ينبغى دون هوادة. فالقاهرة تخرج يومياً 15 ألف طن قمامة، ولا يوجد سوى 3 مصانع فقط لتدوير تلك القمامة والتى لا تستوعب تلك الكميات الكبيرة..بالإضافة إلى أن هناك نوع آخر من القمامة وهى المخلفات الصلبة كمواد البناء " الردش " وهى مخلفات المبانى - كالطوب والرمل والزلط وغيرها- حيث يقوم بعض المواطنون بالقائها فى الشوارع،وهى ما نعانيه بالفعل بسبب أن عمليات رفعها تتطلب معدات ولوادر وسيارات وعمالة بالإضافة إلى أن مكانها يترك أثراً وصورة غير مرغوبة حتى بعد إزالتها. وأضاف اللواء تيسير قائلاً أن المحور الثانى والهام هو أزمة المرور ، حيث يتم مراقبة حركة المرور بالشوارع والميادين عن طريق كاميرات مراقبة، حيث قامت الإدارة العامة لمرور القاهرة بإنشاء خدمة جديدة بإرسال رسائل (sms) للمواطنين لمن يرغب وبالمجان على أجهزة التليفون المحمولة تتيح لهم معرفة الطرق المزدحمة لتفاديها ،وتم إنشاء غرفة تحكم مركزية لمراقبة الحالة المرورية بالقاهرة التي عن طريقها يمكن التعرف على أماكن الإختناق المرورى والعمل على حلها على الفور، ولمواجهة جميع المشكلات الطارئة في الشوارع والطرق في اي وقت واي مكان، مثل الحوادث أو الحرائق أو الإصتفاف فى الممنوع والتى تسبب شللا مرورياً.. وتم ربط تلك الغرفة بالأسعاف والدفاع المدنى وشرطة النجدة. المحافظة قد قامت بدراسات لإيجاد طرق بديلة لتخفيف الحمل على الطرق العامة وبالتوازى معها..وتم فعلياً العمل فى عدة طرق كمحاور مرورية جديدة تربط بين شوارع القاهرة وما حولها.. وأكد "مكرم" أن من أكبر أسباب التكدس وعدم السيولة فى الشوارع هم الباعة الجائلين، وهو المحور الثالث والهام.. فظاهرة الباعة الجائلين تفاقمت خاصة عقب الثورة لأن هناك من فقد عمله وآخر قام بالهجرة الداخلية وجاء الكثيرون من المحافظات الأخرى إلى العاصمة لإيجاد فرص عمل.. فلجأوا لمهنة لا تتطلب أية مؤهلات أو رأسمال، وهنا تكمن المشكلة فالبضاعة الصينى موجودة بغزارة فى الأسواق، حيث يمكن أن يكون رأسمال البائع ديناً عليه ويكفى أن يحصل على تلك البضائع بصورة بطاقته فقط !! حيث يتم رد الدين بعد البيع وهذا يعتبر نوع آخر من العشوائيات.. وإحتلال الباعة الجائلين للأرصفة ووالوقوف بنهر الطريق يسبب العديد من المشاكل سواء لأصحاب المحلات أو المرور والمارة من المواطنين أيضا حيث يضطروا للنزول لنهر الطريق للسير فيه بدلاً من الأرصفة المكتظة بالباعة الجائلين. وتقوم محافظة القاهرة حالياً بتكثيف الحملات على الشوارع لإعادة تنظيمها وإخلائها من الباعة الجائلين وفرض النظام والإنضباط بالشارع المصرى..وفى نفس الوقت نقوم بعمل حصر لهؤلاء الباعة لتسكينهم فى أسواق خاصة وأكشاك وهو ما تم بالفعل فى عدة أسواق..ونقوم حالياً برصد للأراضى الفضاء بجميع الأحياء لإقامة سويقات تستوعب الباعة الجائلين. وحول المحور الأخير والهام جداً بالطبع هو عودة الأمن والأمان قال اللواء "تيسير" أنه قد تم تدعيم جميع مديريات الأمن بقرارات حاسمة ضد من يخالف القانون، فنحن نتعامل مع مجتمع يحتوى على سوكيات وثقافات مختلفة ونسبة كبيرة من العشوائيين والبلطجية الخارجين عن القانون ،وهو ما يترتب عليه المشكلات الأمنية..بعضها يمكن حله بطرق بسيطة وسلسلة، والبعض الآخر يحتاج لتدخل قوات الأمن.. وكنت أتمنى أن نظل بسلوكيات الثورة ولكن ذلك سيتغير حتماً كلما شعر المواطن أن هناك جديد يقدم له..وانه يحصل على حقه الشرعى فى أقصر وقت وبدون تأخير أو إرهاق له..وهو ما نسعى إليه دائماً.