ذكرت صحيفة الأندبندنت أنباء عن فرار آلاف المدنيين في أعقاب تصعيد قوات الأسد للغارات الجوية في محاولة لتدمير موطئ المعارضة. كما تستعد حلب أكبر المدن السورية من حيث عدد السكان لمعركة شاملة الليلة الماضية حيث بدأ النظام في حشد الجنود والدبابات في ضواحيها كما تتمركز قوات الثوار هناك. وقد وردت أنباء عن تحرك قوات من جنود الجيش الليلة الماضية نحو حلب بعد أن تم سحبها من مواقع في المناطق الريفية المحيطة بها. تعد حلب التي تعتبر العاصمة التجارية لسوريا قيمة استراتيجية كبيرة للجيش السوري الحر والذي يقال بأنه يأمل أن يجعلوها "مثل مدينة بنغازي" في إشارة إلى المدينة الليبية التي أنطلق منها الثوار للإطاحة بمعمر القذافي. فبعد ما يقرب من أسبوع من الاشتباكات، قالت المعارضة بالأمس أنها تسيطر على العديد من الأحياء بما في ذلك الشعار وصلاح الدين ولكن هناك أنباء أيضاً عن تمشيط مروحيات وطائرات نفاثة لمواقع المعارضة مما دفع عشرات الألاف من الثوار إلى الفرار. تعد حلب معقل دعم الأسد ويديرها النخبة التجارية التي استفادت من كثيراً من حكمه لذا فإن النظام على ما يبدو يصمم ألا يدع المدينة تسقط في أيدي الثوار.
أما إذا سقطت حلب في أيدي الثوار فإنها ستكون بمثابة المكوث على أرضية ثابتة بالنسبة للجيش الحر في الشمال وهي قاعدة جغرافية يقول عنها المحللون بأنها يمكن أن ترجح كفة المعركة لصالحهم. يقول الناشط المحلي محمد سعيد أن هناك ما يقرب من 80 دبابة في الطريق وأكثر من 2.000 جندي. كما أعرب سعيد عن قلق الناس ووجود حالة هائلة من الذعر في الأحياء كما فر الكثير من السكان بسبب القتال. كما ذكر أن هناك ما يقرب من 5.000 من المقاتلين الثوار بالفعل في حلب. وقد ختمت الاندبندنت هذا المقال بأن الأسد على ما يبدو يطلق ما بقي في جعبته في محاولة لجعل البلاد تحت سيطرته.