قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، إن إسرائيل وبريطانيا والاستخبارات الدولية الأخرى ووكالات الأمن يعملون جديًا قبل دورة الألعاب الأوليمبية سعيًا لإحباط أى هجوم محتمل. ونقلت صحيفة (جيروزاليم بوست) الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني عن باراك قوله "هذا الأمر يحدث دائما سواء فى حالة وجود تهديد أم لا، هناك بالتأكيد وعى وانتباه استخباراتي قبل دورة الألعاب".. مؤكدًا أن إسرائيل ستدافع عن نفسها في أى مكان وفي أى وقت.
وكانت صحيفة (صنداي تايمز) البريطانية قد كشفت مؤخرًا أن السلطات الإسرائيلية عززت من أمن رياضييها (البالغ عددهم 38 رياضيا إلى جانب مدربيهم) الذين سيشاركون في دورة أولمبياد لندن وسط مخاوف من استهدافهم من جانب "خلية إيرانية" يعتقد أنها تخطط لهجمات متفرقة في أوروبا.
وأضاف باراك تعقيبًا على الهجوم الذى استهدف سياحًا إسرائيليين في بلغاريا الأسبوع الماضي "ليس هناك شيء جديد حول التحقيق، إلا أن إسرائيل وشركاءها الدوليين يعملون بكل قوتهم للعثور على مرتكبي الحادث".
وكانت السلطات الأمنية البريطانية قد اعتقلت خلال الأسابيع الماضية سبعة أشخاص في حملة مداهمات متفرقة حول العاصمة لندن حيث أحيل خمسة منهم إلى القضاء بتهمة الاعداد لأعمال إرهابية وحيازة وثائق ومواد يمكن أن تستخدم في تنفيذ هجمات إرهابية.
وينتظر أن تشهد الأولمبياد أكبر مخطط أمني تعرفه بريطانيا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية حيث سيشارك نحو 19 ألف جندي إلى جانب قوات الشرطة وعناصر الاستخبارات وحراس الأمن المدنيين في حماية الحدث الرياضي العالمي من أي تهديدات أمنية وإرهابية محتملة.
واستعانت وزارة الدفاع بصواريخ (أرض - جو) ثبتت في ستة مناطق محيطة بالقرية الأوليمبية في شرق لندن كما تمت الاستعانة بسفن حربية ترسو في نهر (تايمز) ومقاتلات من طراز (تايفون) التي ستسهر على فرض منطقة حظر طيران فوق القرية الأوليمبية على مسافة أربعين ميلًا مربعًا.