أكد السفير المصرى بلبنان محمد توفيق أن الثورات بالعصر الحديث بدءًا من ثورة أحمد عرابي كانت تستهدف بناء الدولة العصرية الحديثة القوية والقادرة على التحرر من الحكم الأجنبي وتلبية احتياجات شعبها، والتأثير في شكل إيجابي وبناء في محيطها الإقليمي، واصفًا نفسه بأنه سفير الثورة والحضارة المصريتين. وقال توفيق، في حديث إلى "إذاعة لبنان" مساء اليوم السبت: نحن مقبلون على عصر ذهبي بكل ما في الكلمة من معنى، متوقفًا في حديثه عند مراحل العصور الذهبية بالتاريخ المصري. وعن دور المرأة المصرية قال: "لم يكن دور المرأة في مصر يومًا تحقيق هدف سريع يتحقق في سنة أو سنتين، بل كان تحقيق تحول عميق يالمجتمع، تتولى فيه المرأة دورها الطبيعي في تحريك المجتمع وبنائه"، مسميا في هذا المجال السيدتين صفية زغلول وهدى شعراوي وصولاً إلى اليوم حيث توشك نسبة الطالبات في الجامعة المصرية على أن تصل إلى 50% من العدد الإجمالي للجامعيين. وعن السياحة، قال: "يجب ألا نبالغ في وصف تأثر السياحة المصرية بالثورة عام 2011، إذ انخفضت السياحة في العام المذكور بنسبة 30% تقريًبا. ويجب الا ننسى أن مصر استقبلت في عام الثورة عشرة ملايين سائح وهذا رقم كبير جدًا على رغم أنه تحت سقف الرقم المعتاد للسياح"، مشيرًا إلى أنه "مع انخفاض السياحة الغربية لمصر ازدادت السياحة العربية". وتوقع السفير المصري "أن يمتد تأثير الثورة المصرية إلى كل المجالات بما فيها القطاع الصناعي، ولكن في الفترة المقبلة مطلوب إعادة هيكلة للصناعة فيما يتعلق بدور الدولة وعلاقات عملها والتركيز والاهتمام في مجال التصدير: وكل ذلك سيكون مكونا أساسيا للنهضة في السنوات المقبلة". كما توقع "أن تترك الثورة المصرية - كتحول تاريخي - بصماتها على الفن كما حدث في العام 1952"، مشيرا إلى حديثه مع المخرجين المصريين وأنه لمس لديهم الأمل بإنجاز ما يفوق ما كان ينجز سابقا. وأشاد بالتعاون اللبناني - المصري في مجالي الصناعة والفن.