أكد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى الدكتور جان بينج، أن إجراء الانتخابات الرئاسية فى مصر تعد إحدى الخطوات الجادة نحو تحقيق الديمقراطية. وقال بينج، خلال افتتاح أعمال القمة الأفريقية التاسعة عشرة تحت شعار "تعزيز التجارة البينية" اليوم، الأحد، بمشاركة عدد كبير من رؤساء الدول الأفريقية، إن "الانتخابات الرئاسية فى مصر، وأيضا الانتخابات البرلمانية التى جرت مؤخرا فى ليبيا، تأتى ضمن الخطوات الجادة نحو تحقيق الديمقراطية"، مشيراً إلى أن من بين الجهود التى برزت خلال الفترة الأخيرة الانتخابات فى الجزائر.
وأضاف بينج، "إن من بين التقدم الملحوظ الذى حقق فى الفترة الأخيرة تحقيق السلام فى ليبيريا وكوت ديفوار"، مشيراً إلى أن هناك تقدماً ملحوظاً أيضاً فيما يتعلق بدول أفريقيا الوسطى، موضحاً أن آفاق السلام ظهرت بشكل واضح فى الصومال، لافتاً إلى أن هناك إمكانية لتعزيز الجهود المبذولة فى العديد من البلدان الأفريقية.
وشدد على ضرورة تعزز وتشجيع الجهود المبذولة فى البلدان الأفريقية لتحقيق السلام خلال هذه المراحل الانتقالية التى تشهدها حالياً، داعياً فى الوقت نفسه إلى مساعدة الشعب الصومالى من أجل تسوية الأزمة الصومالية.
وأشاد جان بينج، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى بالتقدم الملحوظ فى العلاقات بين ليبيريا وكوت ديفوار، لافتاًَ فى الوقت نفسه إلى جهود المفوضية المستمرة فى إقليم درافور السودانى، مطالباً المجتمع الدولى بتعزيز العمليات الرامية لتحقيق السلام فى هذا الإقليم، وتحقيق تسويات فى هذا الصدد. وأكد أنه على هامش اجتماعات مجلس السلم والأمن حاولت المفوضية مساندة المبادرات على المستوى القارى التى تسعى إلى تعزيز الدعم المقدم للبلدان الأفريقية لتسوية النزاعات.
كما أثنى بينج على دولة مدغشقر لتغلبها على الصعوبات وتنفيذ خارطة الطريق، مشيراً إلى أن القارة السمراء تواجه صعوبات فى السلم والأمن، مضيفا "هناك مواقف حرجة فى إريتريا ودول أخرى، ولا تزال هناك تحديات تواجه قادة هذه القارة". وأشار إلى أن العلاقات بين دول السودان وجنوب السودان دخلت فى مرحلة خطيرة، مشدداً على ضرورة تنفيذ الاتفاق المبرم بينهما، مؤكداً ضرورة اتخاذ البلدين المزيد من الإجراءات لتفعيل السلام بينهما.
وشدد على ضرورة عودة البلدين إلى طاولة المفاوضات بدعم من الاتحاد الأفريقى والأمم المتحدة حتى يتثنى للبلدين التعايش جنبا إلى جنب، معربا عن قلقه من النزاع الحالى فى دولة مالى وتأثيره على البلدان المجاورة، مؤكداً أن المفوضية تحاول تسوية هذه الأزمة والوصول إلى حل جذرى. وشدد على ضرورة مواصلة الجهود لتسوية النزاع فى جمهورية الكونغو ووضع حد لقضية المتمردين، مؤكداً حرص المفوضية على الوحدة الوطنية لكافة الدول الأعضاء والتكامل فيما بينهم، مشيراً فى الوقت نفسه إلى أن المفوضية تسعى إلى التغلب على كبرى المشكلات التى تواجه القارة ولن تتردد فى اتخاذ الإجراءات المطلوبة للوصول إلى حلول نهائية لجميع القضايا، سواء فى نيجيريا وأوغندا وكينيا، مشدداً على ضرورة دعم وتعزيز دور الاتحاد الأفريقى.
