فرضت قوات الأمن الجزائرية بعد ظهر اليوم تعزيزات أمنية مشددة على جميع الطرق المؤدية إلى "قصر المرادية" -مقر الرئاسةبالعاصمة- فيما حلقت طائرات الهيلكوبتر على ارتفاعات منخفضة لمنع المئات من قوات الحرس البلدي شرطة القرى من التوجه إلى مقر الرئاسة لتنظيم اعتصام لدفع الحكومةإلى تلبية مطالبهم المهنية والاجتماعية التي وعدتهم منذ شهر أبريل عام 2011. وقال أحمد لخضاري ممثل قوات الحرس البلدي فى تصريح له اليوم إن أعدادا كبيرامن الحرس البلدي تمت محاصرتهم ببلديتي "بئر خادم وبئر مراد رايس" قرب قصرالمرادية عندما حاولوا التوجه نحو مقر رئاسة الجمهورية لكنهم منعوا من قبل قواتمكافحة الشغب. وأضاف أن قوات الحرس البلدي حاولت تنظيم اعتصام سلمي من أجل التعبير عنمطالبهم التي وعدت بها وزارة الداخلية منذ سنوات، مطالبا الرئيس عبد العزيزبوتفليقة بالتدخل من أجل الإسراع في التكفل بكل مطالبهم المشروعة. وتتهم الحرس البلدي، التي يبلغ عددها 90 ألفا تم تجنيدها بدءا من عام 1994، وزارة الداخلية بعدم الالتزام بالوعود التي قدمتها لهم، وعلى رأسها تسوية مستحقاتالمتقاعدين، بالإضافة إلى رفض الحكومة انضمام عدد منهم للجيش، ورفض عدة مؤسساتعمومية توظيفهم. وتم تجنيد هذه القوات لمواجهة الجماعات المسلحة في القرى والمناطق الجبليةالمعزولة، ونظمت في شهري مارس وأبريل الماضيين سلسلة من الاحتجاجات وسط العاصمةالجزائرية لدفع حكومة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة للاستجابة لمطالبها، وهو الحدثالأول من نوعه في البلاد ينفذه جهاز أمني.