تناقلت صحيفة التليجراف تصريح الرئيس بشار الأسد خلال المقابلة مع الصحفي جورجن تودنهاوفر من الإذاعة الألمانية بأن معظم ضحايا هذه الثورة التي استمرت قرابة 16 شهر كانوا من المؤيدين للحكومة. ذكر الأسد خلال المقابلة التي أذيعت يوم الأحد أنه مازال في السلطة لأنه مازال يحظى بتأييد الشعب وزعم بأن ضحايا مذبحة حولة قتلوا على أيدي عصابات خارجية. وقعت مذبحة حولة 25 مايو 2012 في منتصف الثورة السورية في اثنين من القرى التي تسيطر عليها المعارضة في منطقة الحولة في سوريا حيث تم إطلاق النار على أسر بأكملها خلال هذه المذبحة التي أسفرت عن مقتل 100 شخص بينهم أطفال. يأتي ذلك في الوقت الذي شجب فيه مجلس الأمن بالإجماع نظام الرئيس بشار الأسد بسبب هجومه بالأسلحة الثقيلة على المدن. وأضاف الأسد بأن عصابات من خارج المدينة قاموا بمهاجمتها ومهاجمة الأطفال والسيدات وهؤلاء الأسر التي قتلت كانوا من مؤيدي الحكومة وليست المعارضة. كما اتهم الأسد كلاً من الولاياتالمتحدة، والمملكة العربية السعودية، وتركيا، وقطر بالوقوف وراء العصابات التي وصفها على حد قوله "بالإرهابيين" الذين يحاولون زعزعة الاستقرار في البلاد وزعم بأن الشعب السوري ليس ضده.
وقال الأسد بأن الولاياتالمتحدة، والغرب، وعدد من الدول والقوى الإقليمية يقفون ضده. وتسائل الأسد في نهاية الحوار بأنه إذا كان الشعب ضده "فكيف يستطيع الاستمرار في ممارسة سلطاته؟".