رفض قاضي محكمة بريطانية حبس مراهق لاغتصابه طفلة عمرها خمس سنوات، بذريعة أن ذهنه انحرف بعد مشاهدته صوراً إباحية على شبكة الانترنت. وقالت صحيفة 'دايلي ميرور' إن المراهق البالغ من العمر 14 عاماً كان يعتني بالطفلة أثناء غياب ذويها وقام باغتصابها بعد مشاهدته فيلماً اباحياً على الانترنت، غير أن قاضي محكمة التاج بمدينة كيمبريدج رفض وضعه في السجن لاعتقاده بأن ذهنه أٌفسد بالصور الإباحية التي شاهدها.
وأضافت أن القاضي غاريث هوكسوورث أبلغ المراهق أنه 'مقتنع بأنه أقدم على فعلته حين عرض الطفلة لفعل جنسي آثم بقوة الدفع التي انتابته بعد مشاهدة الصور الإباحية المتوفرة على الانترنت.. وهذه خطيئة العالم والمجتمع'.
وأمر القاضي بمنع المراهق، الذي حُجبت هويته لأسباب قانونية، من مشاهدة الأفلام الإباحية وامتلاك هواتف نقالة أو أجهزة كمبيوتر غير مزودة بمعدات لحجب المواقع الإباحية لمدة خمس سنوات، والقيام بخدمة المجتمع لمدة ثلاث سنوات.
واعتبر ناشطون في مجال حماية الأطفال من الاستغلال الجنسي القضية دليلاً على الأخطار التي يواجهها الأطفال من الدخول السهل للمواقع الإباحية على شبكة الانترنت، ودعوا إلى حظرها.
وكان تقرير أصدرته الحكومة البريطانية مؤخراً كشف بأن مراهقين شنوا موجة من الهجمات الجنسية بعد مشاهدتهم لأفلام إباحية على شبكة الانترنت.
واتهمت الشرطة الاسكتلندية صبيين بالاعتداء جنسياً على فتاة عمرها 11 عاماً في ملعب مدرسة بمدينة أبردين.
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن الشرطة اكدت أن الاعتداء وقع في مدرسة ابتدائية في المدينة، لكنها رفضت الكشف عن اسمها لأسباب قانونية. واضافت أن الشرطة سلمت تقريراً بهذا الشأن إلى السلطات الاجتماعية في ابريدن المسؤولة عن رعاية الأطفال.
واشارت (بي بي سي) إلى أن مجلس مدينة أبريدن فتح تحقيقاً حول الحادث.
وكانت أرقام رسمية كشفت مؤخراً أن أكثر من 400 طفلة تتعرض لاعتداء جنسي كل أسبوع في بريطانيا، أي بمعدل واحدة كل عشرين دقيقة.