نشر موقع ياهو نيوز خبراً أورد فيه أن محكمة تونسية قضت اليوم الأربعاء بمعاقبة "ضابط عدلي" بالسجن لمدة شهرين لاتهامه بالتحريض على العنف وإثارة البلبلة، وفقًا لما ذكره محاميه لوكالة أسوشيتد برس. وقال محاميه فتحي لعيوني أنه يمكن الإفراج عن محمد علي بوعزيز إذا وافق على دفع مبلغ 1,000 يورو (1,250 دولاراً) غرامة. وفي يوم 10 يونيو 2012 دعا الضابط العدلي في رسالة كتبها على صفحته الشخصية في فايسبوك "إخوة الإسلام" إلى التظاهر أمام "قصر العبدلية" الأثري في مدينة المرسى للمطالبة بإزالة لوحات فنية عرضها فنانون تشكيليون تونسيون في مهرجان ثقافي نظم داخل القصر. ورأى الضابط العدلي الذي يقطن مدينة المرسى أن اللوحات المعروضة تضمنت "اعتداء على الذات الإلهية وتطاولاً على المقدسات الدينية الاسلامية". وخلال اليوم نفسه توجّه إلى مسجد يرتاده سلفيون متشددون في مدينة المرسى، وأبلغهم أن أعمالاً فنية معروضة في قصر العبدلية "تنتهك مقدسات الإسلام"، فهاجموا القصر، وحطموا بعض اللوحات المعروضة داخله. وقد تم إلقاء القبض على بوعزيز في منتصف يونيو لاتهامه بإثارة أعمال الشغب التي اجتاحت عدة أجزاء من تونس في 11 و12 يونيو، والتي أسفرت عن مقتل شخصًا وإصابة أكثر من 100 آخرين، من خلال دعوتهم للاحتجاج ضد أحد المعارض التي تنشر صوراً مسيئة للإسلام في تونس.