أعلن الرئيس السوري بشار الأسد في مكالمة هاتفية مع الكرملين أنه "يحتاج الى شهرين فقط لإنهاء التمرد ضد نظام حكمه"، بحسب ما أورد موقع "دبكا" التابع للمخابرات الاسرائيلية. وفى تداول فيديو سري مع المخابرات الروسية والمسئولين عن سياسة موسكو في سوريا في وزارة الخارجية، إعتبر الاسد أن "التكتيك العسكري الجديد الذي يتبعه، يعطي نتائج جيدة". وسجلت مصادر إستخباراتية حصرية لموقع "دبكا" أن "الخطة الجديدة لإنهاء الحرب السورية، التي إتفق عليها مبعوث الاممالمتحدة كوفي أنان في اجتماع مجموعة العمل المتعددة الجنسيات في جنيف هي عابرة ولن تعيش لفترة طويلة، حيث في غضون 24 ساعة، رفضت كل من الحكومة والمعارضة المتمركزة في تركيا، مبدأ تشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية، كما رفض مبدأ تشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية تقوم على "الموافقة المتبادلة" وبالتالي دخلت البلاد في شهر آخر من أعمال العنف، وفي اليوم الأول من شهر ثموز، تم الاعلان عن 91 شخصا قتلوا في أعمال العنف المتصاعدة في سوريا بعد ان سجل شهر حزيران 4000 قتيلا". وكشف موقع "دبكا عن التكيتك الجديد الذي أشار اليه الاسد، القاضي ب"إزاحة معظم قادة الجيش السوري المخضرمين الذين قادوا عمليات قمع المعارضين والمتمردين على النظام الحاكم خلال 16 شهر. وقد تم استبعادهم من الخدمة وتم دفع كامل أجرهم من أجل إفساح الطريق لمجموعة جديدة أصغر سناً ومعظمهم من ميليشيا "الشبيحة" العلوية التي تعتبر سلاح الاسرة الحاكمة ضد اعدائها. كما أن "القادة النظاميين أظهروا علامات التعب وازدادت الشكوك حول قدرتهم على كسب الحرب التي يقودها الاسد. وانهارت رغبتهم بالقتال بعد تزايد عدد المنشقين من الضباط والجنود وانضمامهم الى معسكر المعارضة في شهر سابق، وباتت مهام المجموعة العسكرية الجديدة هي الحد من نسبة الانشقاقات. ومن أجل منع انضمام القادة المخضرمين الى المعارضين والحد من اختراقهم من قبل المرتدين، اقيل هؤلاء العسكريين الى التقاعد وتم دفع كامل معاشاتهم وسمح لهم بالاحتفاظ بجميع الامتيازات ومن بينها السيارات الرسمية.
وفي نقطة أخرى، يبقى المفتاح "للتكتيك الجديد" العنف الذي لا يمكن تصوره. فقد اعطيت للقادة الجدد قوة نيران اضافية – وحدات مدفعية اضافية، قوات قصف جوية وطائرات هليكوبتر هجومية، من اجل سحق جيوب المعارضة، كما اعطي لهم اذن غير محدود لاستخدام هذه التجهيزات. وبالفعل فقد ارتفع مستوى استخدام الذخيرة الحية ضد المتمردين الى مستوى لا يمكن تصوره مما يفسر زيادة الوفيات الى معدل 120 في اليوم الواحد"، بحسب موقع "دبكا". وعلى الحدود السورية التركية، تتصاعد التوترات. وما تزال تركيا تحشد الدبابات والمدافع المضادة للطائرات والمضادة للدبابات والمدفعية وصواريخ أرض جو وطائرات هليكوبتر مقاتلة في المنطقة الحدودية. أما في طهران، فقد حذر الجنرال أمير علي حجي زاده المكلف بأنظمة الصواريخ في وحدة الجو الفضائية في الحرس الثوري، أنقره من "ضرب القواعد العسكرية التي تنطلق منها الوحدات في مغامرة لدخول الاراضي السورية". وأتى هذا التهديد خلال مناورة صاروخية تستغرق ثلاثة ايام وبدأت يوم الاثنين ردا على الحظر النفطي الأوروبي. وذكر الموقع أن "الصواريخ البعيدة المدى والمتوسطة المدى تستهدف "محاكاة القواعد الأجنبية في صحراء سمنان الشمالية"، من دون الإشارة إلى أي دولة محددة باستثناء تركيا".