أعلنت وزارة الخارجية الروسية أمس الجمعة أنها تعتبر اجتماع جنيف الحاسم حول سوريا اليوم السبت «خطوة إيجابية» على طريق التوصل إلى «توافق دولي». وقال دبلوماسيون لرويترز إن مسؤولين كباراً من الدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي ودول في الشرق الأوسط فشلوا أمس في التغلب على الخلافات بشأن خطة لانتقال سياسي في سوريا قدمها الوسيط الدولي كوفي عنان مع إصرار روسيا على إدخال تعديلات على الخطة. وأبلغ دبلوماسي عربي رويترز بعد انتهاء المحادثات التي عقدت خلف أبواب مغلقة في جنيف «انتهينا من الاجتماع. الأمر متروك للوزراء لاتخاذ قرار اليوم (السبت) . وقال دبلوماسيون غربيون إن الوفد الروسي ألح أثناء الاجتماع على تعديلاته المقترحة على خطة عنان، وأبلغ دبلوماسيون روس رويترز أنهم يواصلون العمل لكنهم أشاروا إلى أن موسكو لا يمكنها أن توافق على حل سياسي يفرض على سوريا. لكن روسيا أعربت عن الأسف لعدم دعوة «بلدان مهمة» إلى اجتماع جنيف الذي ستشارك فيه البلدان الخمسة الدائمة العضوية في مجلس الأمن، كما جاء في البيان. وتنص خطة الانتقال السياسي في سوريا التي اقترحها عنان على تشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية تضم مندوبين عن النظام الراهن وعن المعارضة، على أن يستبعد منها ضمناً الرئيس بشار الأسد. وحذر لافروف الخميس من أن موسكو لن تدعم حلاً «مفروضاً من الخارج»، وأشار إلى أنه «لم تتم الموافقة على مشروع» لاجتماع جنيف. وهدد عدد من وزراء الخارجية منهم وزراء الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا بعدم التوجه إلى جنيف إذا ما تبين أن الاجتماع لن يفضي إلى تبني هذه الخطة، كما ذكرت مصادر دبلوماسية في الأممالمتحدة. وقبل توجهها إلى روسيا، أعلنت هيلاري كلينتون أن «من الواضح جداً» أن يأتي المشاركون الذين سيحضرون هذا الاجتماع «على أساس الخطة الانتقالية التي طرحت» في الأممالمتحدة. لكن بيان الوزارة الروسية أشار إلى أن «روسيا لا تغير موقفها المبدئي الذي ينص على أن يقرر السوريون مصيرهم بأنفسهم». ولم تقلل موسكو حتى الآن دعمها لحليفها السوري الذي تستمر في تزويده بالأسلحة حتى لو أنها تنفي دعم الرئيس بشار الأسد كشخص.