خرج المئات من بدو سينا فى وادى فيران، فى اعتصام منذ اكثر من 45 يوماً بسبب تردى الاوضاع المعيشية لهم بالمنطقة التى تتبع القطاع الجنوبى من شبه جزيرة سيناء ، التى تضم 52 تجمعاً سكنياً من مختلف القبائل، وعلى الرغم من ذلك يرفض اى مسئول الذهاب اليهم أو الاستماع إلى مطالبهم. وذكر الشيخ "أحمد الهريش" شيخ الثوار بالمنطقة وابن قبيلة الجرارشة ، ان وادى فيران يتحكم فى طريق رئيسى انطلقت منه "ثورة البدو" على أوضاعهم المهمشة بسبب عدم تدخل الأجهزة المصرية لحل مشكلاتهم حتى الان ،واذا كانت مصر عانت منذ 30 عاماً تحت حكم فاسد وظالم " فالبدو" عانوا من اكثر من ثلاثين عاماً ، ويعانون من البطالة نتيجة عدم توافر فرص عمل لهم سواء فى السياحة أو شركات البترول بجنوب سيناء ،فهم لا يحققون اى استفادة من الوضع السياحى داخل المدينة ،ويعانون من عدم تمليك الأراضى والمنازل بالرغم من ان معظمهم يعيشون فى الجبال ، ومشاكل عديدة أخرى .
واوضح الناشط البدوى " مسعد أبو فجر " لم يشعر باى تغيير فى التعامل مع ملف البدو بعد الثورة ،قائلاً ان السكان الاصليون لسيناء يجب ان يكون لهم مشاركة فاعلة فى لجنة اعداد الدستور باعتبارهم مواطنون مصريون لهم حقوق. أخيراً:لدينا مشكلات تتعلق بعدم اتخاذ أى قرار جاد حتى الآن بشأن الأحكام الغيابية ضد المئات من أبناء البدو على الرغم من معرفة من يحاكمون الآن ، ان هذه القضايا كانت ملفقة فى النظام القديم وفى ظل قيام ثورة 25 يناير العظيمة .