عقب انتخاب مرسي...اسرائيل تخشى من سلام بارد مع مصر

أوردت صحيفة "ليكسبريس" الفرنسية خبرًا عن القلق الاسرائيلي عقب انتخاب محمد مرسي رئيسًا لمصر ، حيث أشارت إلى أن اسرائيل تتخوف من امكانية اعادة النظر في معاهدة السلام مع مصر عقب انتخاب الإسلامي محمد مرسي رئيسًا ، ولكنها أعربت عن قلقها من تدهور الوضع على الحدود بين البلدين.

وصرح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان له أن "اسرائيل تعتزم مواصلة تعاونها مع الحكومة المصرية على أساس معاهدة السلام التي تلبي المصالح المتبادلة للشعبين وتساهم في الاستقرار الإقليمي".

وكان محمد مرسي – الذي تم الإعلان عن فوزه في الانتخابات أمس الأحد – قد وعد باحترام المعاهدات الدولية ، دون إضافة المزيد من التفاصيل. وقد مرسي صرح قبل ساعات قليلة لوكالة فارس للأنباء أن مصر "سوف تراجع اتفاقيات كامب ديفيد" التي أقامت السلام مع اسرائيل.

وعند سؤال وكالة الأنباء الفرنسية له ، أشار أحد كبار المسئولين الاسرائيليين طلب عدم الكشف عن هويته إلى أن "فوز الإسلاميين لا يطمئن اسرائيل (...) نأمل في موقف عملي من جانبهم".
وأضاف أن "اسرائيل ومصر تخضعان للضرورات ذاتها ، الأمن على طول الحدود التي تصل إلى 240 كيلومترًا والتسوية التي يتم التفاوض عليها للصراع الاسرائيلي – الفلسطيني والمصالح الاقتصادية".

وفي تصريح للاذاعة الاسرائيلية العامة ، قال وزير الدفاع السابق بنيامين بن إليعازر والقريب من الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك : "أصبح الآن في رئاسة مصر رجل لم يخفِ قط عدائه لاسرائيل". وأضاف : "يجب علينا أن نسعى إلى الحوار مع الإسلاميين وأن نستعد في الوقت نفسه للحرب". واعتبر بن إليعازر أنه "يجب أن تتوقع اسرائيل صعوبات على طول حدودها مع سيناء التي تحولت إلى ملجأ للجماعات الإرهابية ، بما فيها القاعدة".

وأشار أحد المسئولين الاسرائيليين طلب عدم ذكر اسمه إلى أن الحكومة الاسرائيلية تأمل أن يعتبر محمد مرسي أنه "من الهم بالنسبة لمصر استعادة اقتصادها المتعثر أكثر من اعادة النظر في علاقتهما الثنائية". وتحدث هذا المسئول عن المساعدة السنوية التي تمنحها الولايات المتحدة الأمريكية لمصر وتصل إلى 1,5 مليار و"المناطق الصناعية المؤهلة" التي تسترد المنتجات بها ضربيتها المضافة في السوق الأمريكية إذا كانت تحتوي على 11,2% على الأقل من المكونات الاسرائيلية.

ويرى القادة ووسائل الإعلام في اسرائيل أن "السلام البارد" مع مصر قد دخل منطقة من الاضطرابات في ظل فوز مرشح جماعة الإخوان المسلمين ، وهي الحركة التي تنتمي إليها حماس. فقد اختارت صحيفة "يديعوت احرنوت" على سبيل المثال عنوان "الظلمات في مصر".