قال الجيش الاسرائيلي، إن طائراته شنت ليل الثلاثاء وفجر الأربعاء، 7 غارات على قطاع غزة ردا على إطلاق حوالي 50 صاروخا، بحسب الجيش الإسرائيلي، من القطاع على جنوب إسرائيل. وقال متحدث باسم الجيش ان هذه الغارات استهدفت «أهدافا إرهابية وقد أصابتها»، دون إعطاء أي توضيحات عن هذه الأهداف.
كان مسؤولون أمنيون فلسطينيون، أعلنوا أن 3 غارات إسرائيلية، استهدفت مركز تدريب لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، ومنشآت للشرطة البحرية التابعة للحركة التي تسيطر على القطاع، مؤكدين أن هذه الغارات لم تسفر عن قتلى.
وبحسب مصدر أمني فلسطيني، فإن مروحية هجومية إسرائيلية أطلقت صاروخاً على ورشة للحدادة في حي الزيتون شرق مدينة غزة، ما أدى إلى دمار كبير في الورشة وأضراراً بمباني مجاورة.
وبحسب شهود عيان، فإن صاروخاً أطلقته طائرة حربية إسرائيلية، استهدف موقعاً لقوات الشرطة البحرية التابعة لحكومة حماس في منطقة السودانية شمال القطاع ما ألحق أضراراً مادية بالموقع.
وأوضح شهود أيضاً أن طائرة حربية أطلقت صاروخاً على موقع تابع لكتائب القسام غربي رفح جنوب قطاع غزة.
كذلك اعلنت منظمة «كتائب المجاهدين» الفلسطينية، أن الطيران الحربي استهدف منتصف ليل الثلاثاء، مجموعة من مقاتليها في غزة بعدما أطلقت عناصر المجموعة صاروخين على أهداف إسرائيلية دون إصابة أحد منهم.
ودفع هذا التوتر الجديد على جبهة غزة، الفصائل الفلسطينية إلى إخلاء مواقعها العسكرية وأجهزة أمن حكومة حماس لأخذ أقصى درجات الحذر، لتلافي ضربات جوية من الطيران الإسرائيلي وفقاً لمصادر محلية.
وفي بيانات منفصلة، أعلنت فصائل فلسطينية أنها أطلقت أكثر من 50 صاروخا تجاه المناطق الإسرائيلية.
وقالت كتائب القسام، إنها «قصفت مواقع العدو ب 43 صاروخاً، وإن العدو يعترف بإصابة 5 إضافة إلى أضراراً مادية جسيمة»، في حين ذكرت لجان المقاومة الشعبية أنها نفذت هجمات صاروخية عدة على إسرائيل، بينما أعلنت كتائب المقاومة الوطنية التابعة للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إطلاق صاروخين على النقب.
وبحسب الشرطة الإسرائيلية، فإن أحد هذه الصواريخ، أسفر مساء الثلاثاء، عن إصابة أربعة من حرس الحدود الإسرائيليين بجروح، إصابة أحدهم خطرة.
وأكد مسؤول فلسطيني، أن مصر «تجري اتصالات مكثفة بهدف وقف الغارات الإسرائيلية وإعادة تثبيت التهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل»، مشدداً على أن «فصائل المقاومة ترد على العدوان الإسرائيلي»، وأن «التزامها بالتهدئة الميدانية مرهون بالتزام الاحتلال».