ذكر شهود عيان ومسؤولون ان ثلاثة اعتداءات بالقنبلة استهدفت الاحد كنائس مسيحية في شمال نيجيريا، المنطقة التي تهزها باستمرار اعمال عنف تنسب الى جماعة بوكو حرام الاسلامية. ولم تنشر اي حصيلة لهذه الهجمات الثلاث التي وقعت كلها في ولاية كادونا، لكن سكانا قالوا انه قد يكون سقط عدد من القتلى بين المصلين.
وفي البداية استهدف هجومان كنيستين في مدينة زاريا.
واعلنت وكالة الدولة لادارة الاوضاع الطارئة وسكان ان الانفجارات وقعت في قطاعين من المدينة التي شهدت في الماضي هجمات نفذتها جماعة بوكو حرام الاسلامية.
واعلن المتحدث باسم الوكالة يوشاو شعيب في بيان ان "ادارة الاوضاع الطارئة تؤكد وقوع انفجارين في واساسا ودابون-غاري في مدينة زاريا في ولاية كادونا. وتوجه الى مكان الانفجارين مسعفون وعناصر امن".
واعرب سكان عن خشيتهم من ان يكون عدد كبير من المصلين لقي مصرعه في الاعتداءات التي استهدفت كاتدرائية يسوع الملك الكاثوليكية وكنيسة البشارة الانجيلية.
وبعيد ذلك، اعلن مسؤولون ان اعتداء ثالثا بقنبلة استهدف كنيسة في كادونا عاصمة الولاية التي تحمل الاسم نفسه والتي تبعد حوالى بضعة كيلومترات من زاريا.
وتعذر الحصول على اي حصيلة رسمية للاعتداءات الثلاثة ولم يعلن احد مسؤوليته عنها على الفور، لكن جماعة بوكو حرام الاسلامية التي نفذت في السابق عددا من الاعتداءات ضد المسيحيين، اعلنت اخيرا انها ستواصل مهاجمة الكنائس.
وفي زاريا، قالت مصلية من حي واساسا ان "الكثير من الناس في الكنيسة اصيبوا بجروح"، لكنها اضافت انها لم تشاهد قتلى.
وفي سابونغاري، في المدينة نفسها، روى احد السكان ان الكنيسة تضررت كثيرا. وقال محمود حمزة لوكالة فرانس برس "من الواضح ان هناك قتلى نظرا لحجم الاضرار والنيران".
واضاف احد السكان انه "تم سحب جثث من الكنيسة شوهدت من بعيد".
والاحد الماضي، استهدفت اعتداءات تبنتها بوكو حرام كنيستين في وسط وشمال شرق نيجيريا ما اوقع اربعة قتلى بينهم انتحاري واصابة نحو خمسين شخصا بجروح.
وكان متحدث باسم الاسلاميين اعلن ان هدف هذه الهجمات هو اظهار ان الجماعة تبقى ناشطة على الرغم من العمليات التي تشنها قوات الامن ضدها.
وقال ان "الدولة النيجيرية والمسيحيين هم اعداؤنا وسنشن هجمات ضد الدولة وجهازها الامني وكذلك ضد الكنائس الى ان نحقق هدفنا وهو اقامة دولة اسلامية مكان الدولة العلمانية".
وتكثف جماعة بوكو حرام منذ منتصف 2009 الاعتداءات التي تستهدف المسؤولين الحكوميين وقوات الامن والاقليات المسيحية في مدن الشمال النيجيري حيث الغالبية من المسلمين. وقد اسفرت اعمال العنف هذه عن مقتل اكثر من الف شخص منذ ذلك التاريخ.
ونيجيريا الدولة الاكثر عددا للسكان في افريقيا مع حوالى 160 مليون نسمة، مقسمة بين شمال غالبيته من المسلمين وجنوب حيث الغالبية من المسيحيين الاكثر ثراء بفضل النفط.