طبقاً لما أوردته دراسة أمريكية جديدة أن الأشخاص الذين يسيرون إلى العمل أو إلى المدرسة وهم يستمعون إلى الموسيقى باستخدام سماعات الأذن قد يعرضهم للكثير من المخاطر، ووجدت الدراسة أيضا أن إصابات هذه الفئة من الناس تضاعفت ثلاث مرات منذ عام 2004.
هذا السبب جعل الباحثون بجامعة مايرلاند يقولون أن استخدام الناس لمشغل MP3 أو الأيبود ipods لايلقون بالاً بما حولهم بما في ذلك أشارة المرور.
يقول الباحث الذي يقود هذه الدراسة؛ د. ريتشارد ليشنشتاين الأستاذ المشارك في طب الأطفال أن "مشغل MP3 أصبح شائع الأستخدام عند الشباب البالغين والمراهقين، ووجدنا أن الأشخاص الذين يرتدون سماعات الأذن يعرضون أنفسهم إلى حوادث الأصطدام وبالتالي إلى الأصابات أوالموت.
وأضاف قائلا أن هؤلاء قد تصدمهم سيارة، أو قطار، أو شاحنة، أو عربات النقل، أو حافلة، أو أي شئ من هذا القبيل. كان نحو70% من الإصابات قاتلة، وأكثر من 50% من ضحايا هذه الحوادث كانت بسب القطارات.
استخدم فريق د. ريتشارد المركز القومي الألكتروني لمراقبة الأصابات بالولايات المتحدةالأمريكية، ولجنة سلامة المنتجات الإستهلاكية الأمريكية، وقاموا بإجراء البحث على جوجل للحصول على بيانات عن القتلى والجرحى في صفوف المارة الذين يرتدون سماعات الأذن منذ يناير 2004 إلى يونيو 2011.
أشار الباحثون إلى أنهم عثروا في غضون هذا الوقت على حوالي 116 حالة من هذا النوع، وتم رصد 16 حالة مدونة من عام (2004 - 2005 ) ولكن تضاعف هذا العدد إلى ثلاثة أضعاف أي ما يقرب من 47 حالة في الوقت من عام (2010 - 2011).
كان 2/3 من ضحايا هذه الحوادث كانوا تحت سن 30 عام وكانت معظمها بالقطارات. كما حدثت أكثر هذه الحوادث في المدن و 12% فقط منها حدثت في القرى.
وأضاف د. ريتشارد "هؤلاء الذين يرتدون سماعة الأذن يجب أن يكونوا على دراية لما حولهم وإلى خطورة المركبات المتحركة لأن هذه الموسيقى لا تصرفك فقط عن ملاحظة الطريق ولكنها تلهيك أيضاً عن أصوات صافرات الإنذار". ويسمي الخبراء هذا النوع من تشتت الأنتباه "بالعمى الغير مقصود".
كما علق الدكتور كارل شولمان مديرالوقاية من الإصابات بكلية الطب، جامعة ميامي ميلر في إشارة منها إلى دراسة تقول أن أي شكل من أشكال ضعف السمع يمكن أن ترفع من مخاطر إصابة الأشخاص.
يقول د. ريتشارد أن السبيل للوقاية من هذه المخاطر بسيطة جداً وهو "أن ينتبه الشخص للطريق من حوله، وأعلم أن الخطورة تكمن هنا" وأضاف بأنها ليست طريقة سليمة أن تصرف نفسك ولكن بغلق هذه الأصوات يمكن أن تنقذ حياتك.