يسيطر علي نقاشات الفيسبوك هذة الأيام قرار نسحاب الدكتور محمدالبرادعي من سباق الترشح للرئاسة المقرر في يونيو القادم اذ يتناول أعضاءه المنقسمين علي أنفسهم بين مؤيد للبرادعي وهم فئة قليلة اذا ماقورنت برافضيه ممن يرفضون فكره المتحرر -برأيهم- ازاء قضايا الدين والشريعة. غلب علي المادة المتناولة علي أغلب صفحات الفيسبوك والتى تتبع أشخاص أو مجموعات من ذوي الاتجاه الدينى سخرية من "القرار المفاجي"برأيهم والذي أتى بعد قراءة متأنية من الرجل لواقع الشارع ذو الأغلبية المتدينة والتى لاتقبل أفكاره حول تحرر المرأة والغاء المادة الثانية من الدستورأو عدم تفعيلها علي حد قولهم وسخريتهم من قرأته الخاطئة لسورة (ن) عبر رفعهم لفيديو اليوتيوب بتشديد حرفي السين والطاء بجعله للسين (صدا) في قوله تعالي " وما يسطرون" وأيضامن قوله بأن رمضان من الأشهر الحرم!
ورصدا لبعض عينات الأفكار المتداولة بشأن انسحاب البرادعي كتب البعض " ويفقد تويتر مرشحه"..وأخرون قالوا" لأن أنصار الرجل سخروا من السقوط المدوي للمهندس عبدالمنعم الشحات فبأتوا اليوم يصرخون بوجه من يبدي ارتياحا لقراره بالرحيل"....
بينما كان النصيب الأكبر لبعض الصفحات التى أخذت تذكر بما صنع الرجل ودون في تقاريره - علي حد قولهم- عن أسلحة الدمار الشامل بالعراق ووصفه للنظام العراقي بالغير متعاون وتأكيداته حول سعي الأخير لتملك أسلحة للدمار الشامل" وذلك في تقارير مرفوعة علي موقع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتاريخ 7 مارس 2003م أي قبل اندلاع الحرب بأسبوعين بلاضافة الي استشهاد البعض بما ذكره الدكتور يسري أبو شادي والعالم المصري محمد النشائي في حوارهما مع خالد عبد الله في برنامجه "مصر الجديدة" علي قناة الناس.
وكانت صحيفة "الفتح" قد شنت حملة ضد الدكتورالبرادعي في عددها الأسبوعي السابق والذي سبقه مستشهدة بماقاله أيضا السفير محمد شاكر المرشح المصري لمنصب مدير الوكالة ووصفها للبرادعي الذي كان مرشحا للمجموعة الأفريقية بالموظف الأمريكانى الذي قدم تقاريرا ضد مصر ووصف نظامه في العام 2005م بأنه يسعي لتخصيب اليورانيوم بعد اكتشاف أثاره في أنشاص وأنه المسئول عن تقديم تقارير تدين لنظام السوري وسعيه لامتلاك أسلحة نووية مما أسفر عن غارة اسرائيلية علي موقع سوري بدير الزور بقصد استهداف مفاعل نووي! وأرجعت "الفتح" قرار البرادعي بالانسحاب لحملتها الصحفية ضدة.
هذابالاضافة الي بعض فلول النظام ممن خشوا أن يروا في البرادعي بديلا عن مبارك فوصفوة ب"الملطخة يداه بدماء العراقيين".غير أن الحملات ضدالدكتورالبرادعي لم تخلوا من دفاعات بعض مؤيدية التى دأبت في الدفاع عنه وعن مواقفه وأفكاره.