فجر يسرى ابو شادى – كبير مفتشى الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقاً – كثيرا من المفاجات اثناء حواره مع الاعلامى محسن عيد فى "ضد التيار" ومنها ان ايران ستمتلك القنبلة النووية بعد ثلاثة اشهر, وابتدأ ابو شادى حديثه قائلا ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية بها خمسة اقسام فنية اربع اقسام تقدم خدمات جليلة فى العالم النووى, والقسم الخامس حساس جداً وهو قسم الضمانات وهو المسئول عن التفتيش داخل الدول, واضاف ابو شادى تدرجت فى منصبى الى ان وصلت الى رئيس قسم داخل الوكالة واننى زرت اكثر من 40 دولة واكثر من 400 معمل نووى داخل الدول.
وقال ابو شادى: سبب ابتعادى عن الشئون السياسية فى الفترة الماضية اننى كتبت تعهد بان لا اتدخل فى الشئون السياسية اثناء عملى فى الوكالة الدولية للطاقة الذرية, واشار الى اننى تقدمت باستقالتى من الوكالة اعتراضاً على طريقة التسييس داخل الوكالة وان المخابرات الامريكية تتدخل لتغيير التقارير داخل الوكالة, واتهم ابو شادى الاعلام المصرى بانه لم يهتم بما قلته لمصلحة مصر, ولم يهتم باننى مشارك فى جائزة نوبل.
وقال ابو شادى: ان الولاياتالمتحدةالامريكية هى الذى جعلت من كوريا الشمالية دولة نووية, وانها كانت تتهم العراق بانها حصلت على الومنيوم يوتوب وقد اصدرنا تقرير بان هذا غير مؤثر لان الالومنيوم لا يصلح لصناعة الاسلحة النووية ولكن امريكا لعبت فى هذا القرار لصالحها, واشارالى اننى شاركت فى التقرير النهائى بخصوص العراق فى 98 بأن العراق وصل لمرحلة الصفر فى تخصيب اليورانيوم وانها لا تستطيع ذلك ولكن امريكا تدخلت فى تغيير هذه التقارير لصالحها, واشار الى ان هناك فرق جسيم بين العراق 91 , 98 , 2003 , لانه فى 91 العراق كان عنده برنامج نووى قوى حيث بدأ فى تصميم القنابل الذرية ولو استمر سنتين كان سيمتلك القنبلة الذرية, ومن 95 الى 98 بدأنا نحقق فى المليون ورقة الذى وجدت فى عشة الفراخ وحققنا مع القيادات الى ان اوقفت العراق برنامجها النووى .
وعن المشروع النووى المصرى قال ابو شادى: اننا كنا نمتلك مشروع نووى قوى منذ الخمسينيات ولكن وقف هذا المشروع بسبب الحروب الذى دخلت فيها مصر, بالاضافة الى انه كان هناك ضغط رهيب على مصر لعدم امتلاكها اى مفاعلات نووية, وان مصر اجبرت على توقيع معاهدة السلام فى عام 81 وان اسرائيل كانت حريصة على عدم امتلاك مصر بالذات المشروع النووى, وان الرئيس مبارك اعلن وقف المشروع النووى نهائيا فى عام 86 , وان جمال مبارك أعلن احياء البرنامج النووى المصرى مرة اخرى فى مؤتمر الحزب الوطنى فى2007 ولا ادرى اعلن ذلك بأى صفة.
ونفى ابو شادى ما تردد حول اتفاقه مع الرئيس السابق حسنى مبارك ضد البرادعى, فقال: كيف اتفق مع الرئيس السابق وانا ضده فانا كنت ضد التوريث وضد التزوير للحزب الوطنى, وان ثوار التحرير اغلبهم اصدقائى, واضاف اننى تقدمت ببلاغ ضد البرادعى فى يونيه الماضى ولم يبدأ النائب العام التحقيق فى هذا البلاغ حتى الان وسأكشف مستنداتى فى النيابة العامة, وانا اعلم عن البرادعى اشياء خطيرة وجسيمة وانا دائما على خلاف معه ولا يمكن ان نتفق ابداً .
وقال ابو شادى: اننا قمنا بوقفة احتجاجية امام السفارة الامريكية احتجاجا على التدخل الامريكى فى الشئون الداخلية لمصر ولذلك طلبت السفيرة الامريكية مقابلتى داخل السفارة ولكننى اشترطت ان يكون اللقاء فى مكان عام فقابلت نائب السفيرة الامريكية, وكان سبب المقابلة باننا حرقنا العلم الامريكى امام السفارة ولكن قلت له لم نكن نخطط لذلك ولا استطيع السيطرة على كل الموجودين معى.
وقال ابو شادى: انه يوجد فى مصر طرف ثالث ليس من مصلحته استقرار البلاد, وان هناك تمويل اجنبى لبعض الحركات فى مصر وانا اعلم كثيرا عن المصادر الذى تمول هؤلاء, واشار الى ان ميدان العباسية اكد ان ميدان التحرير ليس هو الوحيد المعبر عن الشعب المصرى. البرنامج يرأس تحريره الكاتب الصحفى هانى رزق, واعداد محمد الجوهرى وابتسام طعيمة واخراج ايمن شاهين