بعد قيام الضباط الاحرار بثورة 23 يوليو المجيدة سنة 1952 اعلن علي باشا ماهر رئيس الوزراء المصري في ذلك الوقت ان" العسكر" سيسلمون السلطة لبرلمان يقوم على اسس ديمقراطية وان العسكر سيخرجون من الحياة السياسية خلال 6 اشهر من قيام الثورة .. كان ذلك بعد انتهاء عصر عصر الملك فاروق الذي اتخذ المجلس العسكري الضباط الاحرار في ذلك الوقت او مجلس قيادة الثورة قرارا فوريا باجبار الملك فاروق عن السلطة ومغادرته مصر فورا.. ومن هنا يأتي التناقض بين " عسكر 52 وعسكر 2011 " هناك قرروا وحاكموا ونفذوا فورا فنالوا اشادة الشعب المصري وفتحوا ابواب الحرية في الوطن العربي كله رغم ما فعلوه من اخطاء قد نختلف عليها احيانا ونتفق عليها كثيرا . وهنا مازالوا يحاكمون الرئيس المخلوع بعد سنة من ثورة 2011 ولم يصدر الا حكم او حكمين يخصان بعض رموز فساد عصر مبارك ولكن رأس النظام يعمل في تنقلاته واقاماته كأنه مازال يحكم . والحجة ان التقارير الطبية تمنع ..والقضاء منزه ولا سلطة عليه . الفارق ايضا ان نظام مبارك ارهق الاقتصاد المصري من كل الجوانب فكان الكل في هذا النظام فاسدا والجنيه المصري انهار امام كل العملات الاخرى .. واصبحت القاهرة من اكثر المدن ازدحاما .. والقمامة تزكم الانوف في في كل الاماكن ..واصبح الناس يتنقلون في مواصلاتهم بالتوك توك والبطالة وصلت الى نسبة 40 %. هذا في عصر مبارك فكيف كانت مصر في عهد فاروق · نسبة البطالة كانت 2% · الدولار كان يساوي 25 قرشا · جنيه الذهب كان يساوي 98 قرشا · احدث الموديلات في القاهرة قبل باريس · وسيلة المواصلات الشعبية كانت سيارت الكاديلاك هكذا كانت الحياة في عصر الملك فاروق وبالرغم من ذلك قامت ثورة الضباط الاحرار ضده بعد فساده ولقيت هذه الثورة كل ترحاب شعبي لها وبها . اخشى ما اخشاه ان يقول الناس الان : ليت ايام فاروق تعود . واسوأ ما اخشاه ان يقولوا : ليت ايام مبارك تعود .