كتب إيلان جرابيل الذى تم إتهامه فى يونيو الماضى بالتجسس لمصلحة إسرائيل و تم الإفراج عنه الشهر قبل الماضى, مقالا مطولا باللغة الإنجليزية لصحيفة الواشنطن بوست الأمريكية يحكى فيه تفاصيل الفترة التى قضاها داخل محبسه بالقاهرة لفترة أربعة أشهر . وكتب جرابيل فى مقاله : نجحت الصداقات التى كونتها مع عدد من المصريين قبل الثورة فى التغلب على الدعاية المضادة لإسرائيل والصهيونية إلى الحد الذى جعل بعض من أعضاء وقادة الإخوان فى مصر يتمنون لى النجاح أثناء سفرى إلى إسرائيل لأداء الخدمة الإحتياطية، بل أن معظم المصريين الذين قابلتهم أكدوا لى أنه كانت لديهم أفكارا خاطئة عن إسرائيل مما بعث داخلي الأمل فى العثور على عامل مشترك نبدأ من خلاله الحوارمن أجل السلام . وأضاف جرابيل في مقاله : خلال فترة الصيف الماضية أكدت على هويتى الإسرائيلية على الرغم من دخولى إلى مصر كسائح أمريكى وعرفت نفسى بأننى إسرائيلى صهيونى أمام جميع أصدقائى المصريين وهناك قاموا بتعليمى اللغة العربية وتعاليم الإسلام وقمت أنا فى المقابل بتعليمهم العبرية وعرضت عليهم بعض الأفلام الإسرائيلية, والأشخاص الذين لا يعرفوننى قالوا أننى تعاملت بشكل غير مسئول إلا أن هذا يؤكد وجهات النظر الخاطئة التى تبناها الشرق الأوسط منذ اللقاء الذى تم بين حاييم فايتسمان "الذى أصبح فيما بعد رئيسا لإسرائيل" وبين داود بركات رئيس تحرير الاهرام لبحث سبل التعاون بينهم . وتناول جرابيل فترة محبسه فى القاهرة بالتفصيل وكيف كانت تتم معاملته وأشار إلى قيام قوات الداخلية فى عهد مبارك بالقبض على المواطنين المصريين دون ذنب أو محاكمة عادلة وهو ما حدث معه نافيا تهمة التجسس عنه والتى أدت بدورها إلى توتر العلاقة بين البلدين لفترة طويلة .