نفى المستشار مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي الليبي، أن يكون المجلس قد وعد أو تعهّد بتقديم مساعدات مالية أو سلاح أو مقاتلين للمعارضة السورية، مؤكداً أنه لن يكون تطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي. وأكد عبد الجليل أن ليبيا في حاجة لمن يقدم لها المساعدات، لكنه أوضح أن المجلس وعد بمساعدات إنسانية ومواد عينية وإغاثة لبعض النازحين السوريين الذين وصل بعضهم لبنغازي، قائلا: "فالثوار الليبيون قاتلوا من أجل ليبيا والتخلص من نظام القذافي وكفى".
وقال عبدالجليل خلال مقابلة مع قناة "العربية": إن الدعوات والمظاهرات المطالبة برحيله في بعض مناطق ليبيا هي تعبير عن الديمقراطية، مشيرا إلى أنه إذا طلب نصف الليبيين أو أكثر رحيله فسوف يرحل؛ لأنه ليس حريصاً على المنصب، ولكن بقاءه مهمة وطنية قبل كل شيء، مبديا خشيته من أن يؤدي رحيله لكارثة.
وأشار إلى أن هناك مندسين على علاقة بالنظام السابق وعلى اتصال بالساعدي القذافي ويسعون لإحداث انقسامات في المجتمع الليبي، موضحا أن التحقيقات في مقتل القذافي وعبدالفتاح يونس جارية وسيتم الإعلان عن فور انتهائها.
وشدد على أن قانون العفو الذي يدرسه المجلس الانتقالي يشمل الجميع عدا الجرائم المتعلقة بالحقوق الشخصية والمال العام، مشيرا إلى أن الحقوق الشخصية لا يمكن لأحد أن يتنازل عنها غير الشخص المتضرر، فهو الشخص الوحيد الذي له صلاحية التنازل عن حقوقه.
وأشار عبد الجليل إلى أنه سيكون متاحا أمام الثوار عدة خيارات منها الاندماج في الجيش والأمن الوطني، ومنها العمل الحر أو الحصول على قروض دون فوائد أو العودة لأعمالهم السابقة وتوفير بعض المتطلبات الحياتية الضرورية، وأن من أراد امتهان مهنة سوف يوفد في دراسة مهنية خارج البلاد، ومن له مؤهل عالٍ سيوفد للدراسة.