وجَّه اللواء أ.ح. بالمعاش حمدي الشوربجي، رسالة إلى المجلس العسكري من خلال الصفحة الرسمية ل "كلنا خالد سعيد" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وقال خلالها: "إن ما حدث في ميدان التحرير، وأمام مجلس الوزراء عار على الجيش بكل المعايير" وجاء في الرسالة التي وجهها أيضًا للضباط والجنود بالقوات المسلحة: كاد الصمت أن يقتلني وأنا أرى ما يجري في هذه الأيام دون إبداء الرأي على ما يصدر من قلة مريضة نفسيا من الضباط والجنود تملك السلطة ولا تملك شرف المهنة أو الضمير، تقوم بأعمال وحشيه ضد المتظاهرين المصريين، أفعالهم تدخل البيوت عن طريق التلفزيون والقنوات الفضائية ليراها الأطفال قبل الكبار، تسيء من قيمة الجيش المصري وتمحوا تاريخه وبطولاته ونضاله عبر الزمان
وأضاف الشوربجي، تشرفت بأن أكون ضابطا بقوات الصاعقة، وحاربت في 67، وموقعة رأس العش، وحرب الاستنزاف، وفى حرب أكتوبر 73، أسرنا 28 إسرائيليا (وهم ألد الأعداء) ولم نعاملهم كالمعاملة التى رأيتها فى فض الاعتصام بالقوة في ميدان التحرير والقصر العيني لأننا تعلمنا شرف العسكرية والمبادئ، وكيف نتعامل مع الأعزل الذي لا يملك سلاح، وأننا نحترم حقوق الإنسان ونحترم التعاليم الدينية
وقال الشوربجي للمجلس العسكري: أرجوك انظر إلى الأمام، وحافظ علي هيبة القوات المسلحة حتى لا تهان، وهذا تاريخ سيدون ويتناقل علي مدار الزمان، وأحسم الأمور وكفاك تباطؤ فقد ولت الأيام، لقد نفد رصيدك لدى معظم الشعب، لكن الفرصة ما زالت في يدك لو أحسنت اتخاذ القرارات، وسوف يدون لك التاريخ واقعة حريق المجمع العلمي، هي مسئوليتك بجميع المقاييس، وفضيحة كبرى (بسبب لعب كرة وإساءة تصرف ضابط برتبة صغيرة، تفقد الدولة مليارات الجنيهات وعلوم وتراث من كتب ومقتنيات لا يمكن تعويضها ولا تقدر بمال)
وأشارالشوربجي: أعلم أن هناك تدخلات وضغوط داخلية وخارجية، وأعلم أيضا أن المجلس العسكري يملك القدرة على السيطرة، وأن يحسم الأمور إذا أراد، ولكن ما زالت الفرصة أمامكم.. إذا أحسنتم اختيار القرار.
كما وجَّه الشوربجي نداء إلى زملائه الضباط والجنود في الصاعقة: بأن يحترموا شعار الصاعقة (التضحية- الفداء- المجد) أنا لا أعني عدم إطاعة الأوامر، ولكن مهمتكم الحفاظ على المنشآت الحيوية وعلى ممتلكات الدولة وحمايتها من الداخل، فلا تخرجوا إلي الميدان أو تنزلوا إلي الشوارع خارج الأهداف المراد حمايتها، دافع عن نفسك وعن المنشأة بكل الطرق المشروعة فلن تلام ما دمت داخل الهدف، أما إذا خرجت إلي الشارع أو الميدان، فقد أسأت إلى نفسك وإلى القوات المسلحة ذات التاريخ المشرف علي مدار الزمان