قال السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد للشؤون الفلسطينية والأراضى العربية المحتلة بالجامعة العربية، أن هناك هجمة غير مسبوقة وخطيرة تتم على مدينة القدس، وضع لها أموال طائلة بالمليارات وسياسة دولية وإعلام محكم ولا يوجد سوى أهل القدس الذين يدافعون عنها، وأضاف: إننا قد نكون فى الساعة الأخيرة لإنقاذ القدس. جاء ذلك خلال الاجتماع المشترك الذي عقد اليوم السبت بالجامعة العربية بين الأمانة العامة للجامعة والسلطة الفلسطينية والمنظمات العربية المتخصصة ومؤسسات التمويل العربية لدعم التنمية فى القدس، تحت عنوان دعم الصمود الفلسطينى فى القدسالمحتلة، بمشاركة الدكتور إبراهيم التويجرى الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية والسفير بركات الفرا سفير فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم بالجامعة العربية. وقال صبيح انه آن الاوان ان يكون هناك موقفا عربيا يقدم للقدس المال ولإعلام والسياسة، وتنفيذ ما جاء فى قمة سرت والتى قررت تخصيص 500 مليون دولار لدعم القدس ،مشيرا اننا كعرب ومسلمون لم نعطى القدس أى جهد أو دعم يوازى الهجمة العنصرية عليها لتهويدها من قبل المحتل الإسرائيلي. واضاف أن الفقر فى القدس أصبح يمثل 70% والبطالة 22% بالمقياس العالمى ،والمؤسسات الصحية والتعليمية فى القدس اصبحت فى مرحلة خطرة للغاية ،وان 34% من الاطفال لا يجدون الغذاء المناسب ولا أماكن الدراسة المناسبة، وأن إسرائيل تمارس أشد أنواع التجويع والتخريب وتشجع على انتشار المخدرات في القدس ، مشددا علي ضرورة ايجاد خطوات عملية من اجل توصيل المال الى القدس . من جانبه قال السفير بركات الفرا أن الهجمة الإسرائيلية لتهويد القدس تنفذ منذ سنوات، وأن إسرائيل تستهدف بناء 50 الف مستوطنة بالقدسالشرقية و خصصت 17.5 مليار دولار ،لتنفيذ مخطط تهويد القدس. وأكد الفرا أنه لن يكون هناك سلام ولن تستقر الأوضاع دون أن تكون القدس عاصمة لدولة فلسطين ،مؤكدا على أن السلطة الفلسطينية لا تريد أموالا ولكنها تريد مشروعات حقيقية واستثمارات على أرض القدس.