كتبت صحيفة " لوفيجارو" الفرنسية اليوم الاثنين تقول " إن انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى تم تنصيبه رسميا أمس الأحد رئيسا لمصر يعيد الطمأنينة لمجتمعات الأعمال خاصة الفرنسية حيث تعمل الشركات (الفرنسية) الكبرى على إقامة استثمارات جديدة فى السوق المصرية. وبعنوان " الشركات الفرنسية تستعيد السوق المصرية".. كشفت اليومية الباريسية عن أن عددا من ممثلى الشركات الفرنسية الكبرى اجتمع فى التاسع والعشرين من الشهر الماضى - بعد يوم واحد من نهاية الانتخابات الرئاسية بمصر - بأحد فنادق القاهرة مع نظرائهم المصريين وأعضاء المجلس الرئاسي المصرى- الفرنسى للأعمال لبحث آفاق وفرص المستقبل. وذكرت لوفيجارو" أن ديديه تروشو مؤسس ورئيس معهد " ايبسوس" والذى ترأس هذا الاجتماع عاد إلى باريس للتأكيد على دعمه لدفع العلاقات الاقتصادية مع القاهرة وهو الأمر الذى يشير إلى أن انتخاب الرئيس المصرى الجديد يطمئن مجتمعات الأعمال. وأضافت الصحيفة أنه ووفقا للوكالة الفرنسية للتنمية الدولية للشركات "يوبيفرانس" فإن الشركات الفرنسية المستثمرة فى مصر والتى يبلغ عددها نحو 90 شركة لم تترك البلاد منذ يناير 2011 وواصلت مشاريعها بمصر خلال السنوات الثلاث الماضية ، كما أن ما يقرب من ست شركات صغيرة ومتوسطة أقامت وعلى العكس من ذلك استثمارات فى مصر، بينما علقت بعض الشركات جزءا من أنشطتها لاعتبارات أمنية. ونقلت " لوفيجارو" عن برونو كارييه رئيس مجلس ادارة مجموعة " السويس للأسمنت" الفرنسية الكبرى قوله ان المجموعة رفعت قبل ايام كافة محاذير السفر إلى مصر والتى كانت مفروضة على عدد من موظفيها وذلك لكى يتوجهوا إلى مصر لأسباب مهنية. وذكرت الصحيفة أن السويس للأسمنت كانت قد أجلت فى الصيف الماضى وبشكل مؤقت عائلات الموظفين من مصر. وكشفت " لوفيجارو" عن أن شركات فرنسية مثل "سيب" أطلقت عددا من المشاريع كانت قد علقت فى عام 2011 فى مصر.. أما مجموعة " كارفور" العملاقة فتعتزم التوسع فى استثمارتها فى مصر حيث تخطط لكى يصل عدد فروعها إلى 20 مقابل 8 حاليا فى مصر. وأوضحت أن وفدا من جمعية أرباب الأعمال الفرنسية " ميديف" يعتزم زيارة مصر خلال فصل الخريف المقبل مما يعكس وبحسب الصحيفة اهتماما كبيرا متجددا بالسوق المصرية.. مشيرة إلى الزيارة التى قام بها وزير التجارة والصناعة منير فخرى عبد النور الى باريس فى شهر فبراير الماضى حيث اجتمع بالميديف ومجتمع الاعمال الفرنسي. وأكدت " لوفيجارو" أنه وكنتيجة مباشرة لمناخ الثقة الجيد فى مصر ، فإن " يوبيفرانس" بدأت فى تقديم دعوات للشركات الفرنسية المهتمة بالسوق المصرية.. ونقلت عن حسن بهنام مدير مكتب " يوبيفرانس" بالقاهرة قوله انه خلال السنوات الثلاث الماضية فإن الفرص كانت نادرة إلا أن المؤشرات باتت الآن مطمئنة لاسيما بعد إقرار الدستور الجديد للبلاد ومع وجود رئيس جديد منتخب للبلاد. وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن الدعم المقدم من الدول الخليجية الصديقة سواء فى شكل مساعدات أو استثمارات فى مصر يشكل أيضا ضمانة للانطلاقة الاقتصادية فى مصر. واختتمت " لوفيجارو" قائلة " إن الانتخابات التشريعية فى مصر تبقى الخطوة الأساسية لاكتمال طمأنة المستثمرين الغربيين.