*حكومات وأصحاب أعمال وعمال 185 دولة يضعون قواعد لحماية 232 مليون عامل مهاجر *قضايا على مائدة الحوار: الحد من العمل الجبرى.. والانتقال إلى الاقتصاد المنظم بدأت منذ قليل، أعمال الدورة 103 لمؤتمر العمل الدولى بقصر الأمم ومبنى منظمة العمل الدولية فى مدينة المؤتمرات السويسرية - جنيف، وتستمر حتى 12 يونيو الجارى. يشارك في المؤتمر ما يقرب من 5000 مندوب من 185 دولة عضوا فى منظمة العمل الدولية ، ويتم تمثيل كل دولة عضو فى المنظمة بوفد ثلاثى يمثل "الحكومة وأصحاب الأعمال والعمال" . ويرأس وفد مصر الدكتورة ناهد عشرى، وزيرة القوى العاملة والهجرة، التي ستلحق بالوفد أول يونيو المقبل، وتلقى كلمة الحكومة في الرابع من نفس الشهر ، وتتناول تعليقا على تقرير المدير العام لمكتب العمل الدولى حول موضوع الهجرة كسمة أساسية لعالم عمل اليوم، وكموضوع يثير تحديات معقدة على المستوى السياسى. ويطرح المؤتمر خلال فترة انعقاده العديد من القضايا على مائدة الحوار، منها موضوع الهجرة الذى يثير حوله الجدل والتحديات لمعظم الدول، كما تهدف المنظمة منذ بداية إنشائها فى 1919 إلى حماية مصالح العمال الذين يعملون خارج بلدانهم. وقال جاى رايدر المدير العام لمنظمة العمل الدولية: إن أعداد المهاجرين فى تزايد مستمر، فهناك 232 مليون عامل مهاجر حول العالم بما يفوق العدد السابق المسجل عام 2000 ب 57 مليون عامل مهاجر. كما يتناول المؤتمر تعزيز الإجراءات لوضع حد للعمل الجبري، والانتقال من الاقتصاد غير المنظم إلى الاقتصاد المنظم، ومناقشة متكررة حول الهدف الاستراتيجى الخاص بالعمالة، وسياسات العمالة من أجل استدامة الانتعاش والتنمية، والمسح العام عن التقارير ذات الصلة بالاتفاقية 131 لسنة 1970 بشأن تحديد الحد الأدنى للأجور، والتوصية المتعلقة بها . وقد سبق أعمال المؤتمر بيوم اجتماعات الفرق والمجموعات المشاركة فيه للإعداد لعمل اللجان الفنية المنبثقة عن المؤتمر، وقد تم فى اليوم الأول لانعقاده انتخاب هيئة مكتبه واللجان المختلفة، ويستمر العمل فى الجلسة العامة للمؤتمر فى قاعة المؤتمرات بقصر الأمم، حيث يجرى فيها مناقشة تقارير المدير العام ورئيس مجلس الإدارة، وقد تم تعلق الجلسات العامة بعد الجلسة الافتتاحية ، وتستأنف 4 يونيو، وتستمر فى الفترات الصباحية والمسائية حتى ختام المؤتمر فى 12 يونيو الحالى. ومن المقرر أن تبدأ اللجان عملها من الأربعاء 7 يونيو الحالى ، ويسبقها 2 يونيو انتخاب أعضاء مجلس إدارة مكتب العمل الدولى خلال المدة من 2014 إلى 2017، كما تعقد خلال الجلسات العامة القمة العالمية للعمل . وكان المدير العام لمنظمة العمل العربية أحمد لقمان قد عقد اجتماعا تنسيقا مطولا أمس في مبني المقر الأوروبي مع بعض السفراء العرب لدي المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف . وحضر الاجتماع السفير محمد الخمليشي رئيس بعثة الجامعة العربية ، ووزير العمل الفلسطيني الدكتور أحمد مجدلاني. وقال "لقمان" : إن هذا اللقاء تقليد اتبعته منذ شرفت برئاسة منظمة العمل العربية قبل سبع سنوات ، وحرص مجلس السفراء العرب علي إبقاء هذا التقليد لوضعهم في صورة المواضيع المطروحة علي جدول أعمال مؤتمر العمل الدولي واهتمامات المجموعة العربية بهدف الدفاع عن المصالح العربية في مؤتمر حافل كهذا تشارك به أطراف الانتاج في العالم. وقدم "لقمان" خلال اللقاء صورة متكاملة عن المنتدى العربي الثاني للتنمية والتشغيل الذي استضافته الرياض في فبراير الماضي والتوافق حول ما خرج به من إعلان شكل ورؤية واضحة للمنطقة العربية حول قضايا الحماية الاجتماعية والتنمية المستدامة التي تحتاجها دولنا العربية. كما عرض "لقمان" جدول أعمال الدورة 103 لمؤتمر العمل الدولي بما في ذلك انتخابات مجلس الإدارة والاتفاق علي المرشحين العرب في المجلس، وجري التوافق علي ذلك . وتضمن الاجتماع الحوار حول صورة التحضيرات للقاء التضامني الدولي مع عمال وشعب فلسطين والأراضي العربية المحتلة المقرر له يوم 4 يونيو المقبل علي هامش مؤتمر العمل الدولي بجنيف ، بحضور ومشاركة عربية ودولية مكثفة . وتناول الاجتماع حديث حول التقرير الذي أعدته المنظمة والذي سيجري توزيعه باللغات الإنجليزية والفرنسية والإسبانية إلي جانب العربية، والتنسيق حول كل القضايا الفنية المطروحة علي المؤتمر. كانت مداخلات جميع السفراء، ومن بينها الدكتور علي مجور تعبر عن تقديرهم للمبادرات التي قام بها المدير العام لمنظمة العمل العربية ،والإشادة بالتحضيرات والوثائق والدور في التنسيق بين الوفود العربية ، وإقرار توجهات عربية محددة ضمن هذا التجمع الدولي الكبير .