أعلن ألكسي بوشكوف رئيس لجنة الشئون الدولية في مجلس الدوما الروسي أن نتائج الانتخابات في البرلمان الأوروبي ، حيث حصلت الأحزاب الأوروبية اليمينية على نسبة عالية من الأصوات، تدل على تفوق القوى الداعية إلى استعادة السيادة القومية للدول الأوروبية على البيروقراطيين في بروكسل وعلى التزايد المستفحل للتأثير الأمريكي. وقال بوشكوف ، فى تصريح لوكالة أنباء " إيتار تاس" اليوم الثلاثاء ،" نجاح هذه الأحزاب يعني فيما يعني، زيادة الضغط على النخبة التقليدية الأوروبية لصالح الشراكة مع روسيا ولصالح مراعاة السيادة القومية لهذه الدولة أو تلك ولصالح تقليص الارتباط بالولاياتالمتحدة". ورأى بوشكوف أن أحزاب الموجة اليمينية الجديدة في البرلمان الأوروبي ستشكل كتلة موحدة قد لا تتمكن من التأثير المباشر على قرارات البرلمان الأوروبي ، ولكن يمكنها أن تصبح بمثابة المعارضة القوية للبيانات والقرارات التي تتخذ في ذلك البرلمان وستقوم بتشكيل سياسة بديلة لأوروبا بما في ذلك نحو روسيا. وأوضح البرلماني الروسي" كل هذه الأحزاب تعتقد أن الأوروبيين يقدمون التضحية الكبيرة في سبيل التحالف مع الولاياتالمتحدة وينساقون كثيرا خلفها". وذكر بوشكوف أن الانتخابات التي جرت مؤخرا أكدت على وجود هوة واسعة بين قسم كبير من الرأي العام والمنظومة السياسية القائمة في بعض الدول الأوروبية، وقال "نحن نرى أن أحزاب الاحتجاج تعكس آراء ومصالح قسم كبير من الناخبين ، حيث تمكنت هذه الأحزاب من التقدم على الأحزاب التقليدية والحاكمة في الكثير من الدول ومن بينها انجلترا وفرنسا واليونان وإسبانيا".