ينتظر أهالى محافظة المنوفية نتيجة الانتخابات الرئاسية، وذلك لانتماء أحد المرشحين - المشير عبد الفتاح السيسى - إلى جذور من المحافظة، حيث تعود جذور والده الحاج سعيد حسين السيسى إلى قرية طليا مركز أشمون بالمنوفية عاش فيها عشرات السنين قبل أن ينتقل للقاهرة منذ 80 عاما تقريبا ويستقر بحى الجمالية بمصر القديمة. المشير السيسى أطلق عليه أهالى عزبة ال17 التابعة لقرية طليا، لقب "الشيخ عبد الفتاح" لبراعته فى حفظ القرآن الكريم وتلاوته منذ الصغر، وكان دائم زيارة أهل بلدة والده حتى ترقى لمنصب رئيس المخابرات الحربية لمناصب حسبما أكدت عائلة السيسى من أقاربه. وقبل بدء التصويت، توافد العشرات من أهالى قرية طليا على صناديق الانتخاب لاختيار ابن قريتهم قائلين: "المنوفية طول عمرها بلد الرؤساء والسيسى هو الرئيس القادم وهو اللى هيديرها". وأكد أهالى المنوفية أن لعنتهم حلت على رئيس الجمهورية الإخوانى المعزول محمد مرسى وترك الحكم وسجنت جماعته، حيث أكدوا إهانته للمنوفية منذ توليه الحكم ومعاقبتهم بترك المحافظة دون محافظ لمدة طويلة، مشيرين إلى أن المنوفية كانت أكثر المحافظات التى خرج أبناؤها فى 30 يونيو والمعروف عنها أنها محافظة "طاردة للإخوان". وفى قرية سيروهت التابعة لمركز منوف والتى تبعد عن المركز ب15 كيلومترا، يعتز الأهالي بانتماء الرئيس المؤقت عدلى منصور كابن من أبنائها، حيث توافد المئات من أهالى القرية لاختيار رئيسهم القادم. وفى قرية كفر المصيلحة بلد الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك، توافد العشرات من أهالى القرية على اللجان الانتخابية منذ الصباح الباكر وقبل فتح اللجان، حيث اصطف الأهالى أمام مدرسة "عبد العزيز باشا فهمى"، وقال أحدهم: "إن شاء الله السيسى هيكمل مسيرة رئيسنا مبارك". وقال حسين إسماعيل إن "مبارك ترك كفر مصيلحة من صغره وباع منزله الذى كان يسكن فيه وانتقل للعيش فى القاهرة وتبرأ من أهالى القرية، ويرجع الفضل إلى عبد العزيز باشا فهمى، وزير الحقانية، الذى ارتقى بالقرية فهو لم يتوان لحظة فى تعيين أبناء عائلته وقريته بمحاكم شبين الكوم وغيرها، فيوجد بها مسجد وناد رياضى باسمه، فضلا عن مدرسة عبد العزيز باشا فهمى والتى تخرج فيها مبارك أما الرئيس مبارك فقد انقطعت علاقته بالقرية بعد المرحلة الثانوية والتحاقه بالكلية الحربية وهو الشيء الذي استاء منه أهالى القرية، والذين اعتقدوا عندما تولى الرئيس مبارك منصب نائب رئيس الجمهورية أنها سوف تعود إلى مجراها الأول أيام عبد العزيز فهمي باشا، حيث كان يطلق عليها "كفر باريس". وعلى الجانب الآخر، يعتز أهالى قرية ميت أبو الكوم بانتمائهم للسادات، وأكد الكثيرون منهم ولاءه للقرية، حيث ظل السادات مرتبطا بالقرية حتى بعد توليه رئاسة الجمهورية في وقت عصيب مرت به مصر، حيث قام السادات بالتبرع بالمكافأة المالية من جائزة نوبل وكذلك حصيلة بيع كتابة الشهير البحث عن الذات لصالح تطوير مسقط رأسه، فيما بدأ بعد ذلك بإعادة بناء ميت أبو الكوم وأدخل بها المباني الخرسانية والطوب الحجري "نحو 300 منزل" في وقت كانت فيه البيوت الطينية نوعا من الرفاهية، وكذلك البدء في مشروع الطاقة الشمسية بكل منزل تم إهماله وعادت القرية من جديد للمعاناة أكثر قليلا من معاناة باقى قرى الجمهورية. كما تضم القرية قصر الرئيس السادات ومنزله القديم وكذلك متحفه الذي يحتوي على مقتنياته ويعتبر مقصدا لجميع الأنظار وجميع الوفود وكذلك الرحلات المدرسية.