شددت لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال الجزائري ، على أهمية المشاورات المزمع إجراؤها في شهر يونيو حول المراجعة الدستورية، على أهمية التوصل إلى صياغة دستور "يعكس رأي الأغلبية ويحدث نقلة نوعية في الممارسة السياسية والديمقراطية". وقالت "حنون" لصحيفة الخبر الجزائرية، في التقرير الافتتاحي لدورة المكتب السياسي للحزب: "نحن لا نعترض على تنظيم مشاورات من أجل بلورة صياغة وثيقة الدستور، إلا أن ذلك لا يمكن أن يحل محل سيادة الشعب الذي تعود له الكلمة النهائية في هذه المسألة"، في إشارة إلى أن حزبها مع الاستفتاء الشعبي على الدستور ويرفض تمريره عبر البرلمان فقط. واعتبرت حنون أن مسار تعديل الدستور الحالي هو بمثابة "إصلاح كان ينبغي الشروع فيه قبل تعديل النصوص القانونية العضوية". وأشارت إلى أن الجزائر "ليست في مسار تأسيسي، حتى وإن كنا في حزب العمال نعتبر أن انتخاب مجلس تأسيسي هو الذي يكرس السيادة الشعبية والديمقراطية الفعلية في البلاد". وأبدت حنون "استغرابها" لمقترح تحديد الفترات الرئاسية، باعتبار أنه "إجراء لا يمت بأي صلة لسيادة الشعب الذي تعود له الكلمة في تزكية أو عزل من يراه مناسبا. أضافت حنون أن حزب العمال يرى أن نظام الغرفتين للبرلمان الحالي "غير مناسب"، وأن "السيادة الشعبية تقتضي وجود مجلس تشريعي بغرفة واحدة وبكامل الصلاحيات"، بالإضافة إلى "تقليص عدد نواب المجلس الشعبي الوطني". وطالبت حنون بضرورة "الفصل الحقيقي بين السلطات، مع ترسيخ مبدأ استقلالية القضاء وتحريره من هيمنة الجهاز التنفيذي، وتكريس حرية الصحافة ودسترة اللغة الأمازيغية".