قال اللواء ثروت جودة وكيل جهاز المخابرات الأسبق أن جماعة الإخوان أصابها حالة من اليأس من تنفيذ مخططاتها لمحاولة عرقلة الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها يومي 26 و27 مايو الجاري، خاصةً مع تلك الحشود الهائلة التي شاركت في التصويت بالخارج". وأكد خلال حواره مع موقع " 24" الاماراتى ان المرشح الرئاسي وزير الدفاع السابق المشير عبد الفتاح السيسي، هو الوحيد القادر على مواجهة ودحر الإرهاب". وأوضح أن جماعة الإخوان سوف تصعد من عملياتها الإرهابية مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية، إلا أن الإرهاب سيتقلص دوره بمجرد انتهاء الانتخابات الرئاسية، وعودة الأجهزة الأمنية للقيام بدورها على أكمل وجه، خاصةً مع تولي رئيس ذي خلفية عسكرية مقاليد الحكم في مصر مثل السيسي. وأشار إلى أن فصائل الإسلام السياسي، لاسيما جماعة الإخوان الإرهابية، تحاول إثارة مشاعر الجماهير المصرية تخويفا من المشاركة في الانتخابات؛ من خلال بعض العمليات الإرهابية "المحدود تأثيرها" باستخدام قنابل بدائية الصنع. وكشف أن قوات وزارتي الداخلية والدفاع، نجحت في أن تقلص العمليات الإرهابية الإخوانية بنحو يزيد عن 90% بشكل عام، سواءً في سيناء أو داخل مصر، متهماً الجماعات التكفيرية والجهادية بالعمل تحت عباءة الإخوان المسلمين. وأوضح أن التنظيمات الجهادية على الحدود المصرية أعدادها ضئيلة، وتعمل من خلال تنظيمين رئيسيين "بيت المقدس"، و"أجناد مصر"، كاشفاً أن التنظيم الجهادي المعروف ب"أجناد مصر" أسسه القيادي الإخواني نائب المرشد العام للجماعة المهندس خيرت الشاطر، بعد ثورة 25 يناير 2011، لافتاً إلى أن الجزء الأكبر من هذا التنظيم موجود في مسقط رأس الرئيس السابق محمد مرسي "محافظة الشرقية"، والباقي موجود في سيناء . ونفى وجود ما يُسمى بتنظيم "داعش" الجهادي على الأراضي المصرية، لافتاً إلى أن هناك عناصر تسللت من سوريا والعراق في مجموعات متفرقة، وليس لهم أي تأثير يذكر على المشهد الأمني المصرى. وأوضح أن سياسة الدولة واستراتيجياتها الأمنية ستتغير عقب فوز السيسي بالرئاسة، والذي سيعمل على إصلاح الأجهزة الأمنية، التي بدورها ستلاحق البؤر الإرهابية وتعمل على القضاء عليها بشكل تدريجي، إلى أن تنتهي نهائياً من مصر. وعن السياسة الخارجية لمصر، أشاد بالعلاقات المصرية الأمريكية، القائمة على الندية أثناء فترة حكم الرئيس الأسبق أنور السادات، لافتاً إلى أنه في العشر سنوات الأخيرة من حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، كان القرار المصري يصدر بعد التنسيق مع الولاياتالمتحدةالأمريكية. وانتقد جودة فترة حكم المجلس العسكري ومرسي، واصفاً إياها بالأسوأ في تاريخ مصر، موضحاً أن أمريكا كانت تملي على مصر قراراتها، مشيداً بدور ثورة 30 يونيو في إعادة رسم خريطة السياسة الخارجية المصرية، موضحاً أنها أعادت العزة لمصر مرة أخرى، إذ أخذت العلاقات المصرية مع دول العالم، وخاصةً أمريكا، "منحنى جديد" يبتعد تماماً عن الضغوط الأمريكية في الإملاء على القرار المصري، بما لا يتعارض مع الأمن القومي المصري، وعودة العلاقات القائمة على الندية بين البلدين. وأوضح جودة أن تركيا وإيران وأثيوبيا وقطر، قوى مهددة للأمن القومي المصري، مشيراً إلى أن مصالح مصر والخليج مهددة من قبل الدول الأربع السالف ذكرها. وعن مصادر تنويع السلاح، قلل جودة من شأن المعونة العسكرية الأمريكية لمصر، موضحاً أن مصر يمكنها الاستغناء عن المعونة، بشرط تعافي الاقتصاد المصري، مشدداً على أن مصر تستطيع تنويع سلاحها من دول أخرى كالصين وروسيا وغيرها، دون وجود ضغوط أمريكية تلزمها بشراء السلاح منها فقط ؛ حسب الموقع.