عبد الفتاح السيسى : لست رجل سياسة لكى يكون لي "خصوم".. وزوار الفجر لن يعودوا في عهدي البرلمان سيعمل على قوانين مكملة لدولة القانون .. ويجب أن نكون مع بعضنا من أجل بلدنا إذا كان هناك 10 آلاف موظف فاسد في إحدى المؤسسات لا أستطيع فصلهم قال المرشح الرئاسي المشير عبدالفتاح السيسي، إنه حينما نتكلم عن الديمقراطية في مصر يجب أن نذهب إليها بالنظر بميزان يتوافق مع ما وصلت إليه الديمقراطيات المتقدمة لكن بعد جهد في هذا الإطار ودعم دور القوى السياسية المختلفة بما فيها الأحزاب وبناء مشاركة حقيقية خاصة من قبل مؤسسات الدولة . وأضاف خلال حواره مع الإعلاميين لبنى عسل ووائل الأبراشى على قناتى " الحياة ودريم 2 " أنه يجب العمل في أضيق الحدود مع عدد قليل من الأحزاب مشيرا إلى أنه ممكن الدمج بين عدد من الأحزاب مثل 10 أحزاب ذات توجه واحد والعمل في الشارع بشكل موحد ومؤثر . واشار المرشح الرئاسى إلى ان قانون الانتخابات المصري أجري حوله نقاش وتساءل هل هناك فرصة حقيقية حول دور الأحزاب في فرصة حقيقية للمشاركة بشكل فاعل. وأوضح السيسى أن تجربة القوائم واسعة وضخمة على الأحزاب خاصة في الحالة التي توجد بها الدولة المصرية والأحزاب من ضعف، مؤكدا أن البرلمان سيعمل على قوانين مكملة لدولة القانون ومناقشة مستقبل مصر وهذا أمر في منتهى الأهمية للمستقبل السياسي في مصر خلال الشهور القادمة. وقال إننا نشكل حالة من الوعي الفكري للمجتمع المصري مشددا على ان أي فرصة لدعم الوعي الفكري والسياسي لن يتردد للقيام بها، مؤكدا أنه لا يبني أو يؤسس أي لوبي سياسي يخطط لمصالحه وإنما المصلحة الوطنية هي الأهم خاصة في ظل الظرف الوطني الحالي . وحول الدولة البوليسية قال إنه يجب أن نضع كافة الاعتبارات سواء المصلحة الوطنية والأمن والحريات بجوار بعضهما . وقال السيسي إننا يجب أن نكون مع بعضنا من أجل بلدنا مؤكدا أنه ليس سياسيا وإنما مواطن مصري يحب بلده . وتابع: "إن الاعتقالات لم تتم خلال ال10 شهور الماضية في ظل أصعب الظروف ومصر تشتعل خارج سياق القانون" مؤكدا أن الجهات الأمنية والنيابة تتخذ الإجراءات الكاملة. وقال إنه لا يحدث اعتقال خارج القانون ولا يوجد زوار فجر خلال الفترة الأخيرة خاصة بعد 25 يناير . وحول ملف الفساد، أكد أن هناك مصلحة وطنية عليا يجب وضعها في الاعتبار عند الحديث عن مؤسسات الدولة والحفاظ عليها، مشيرا إلى إذا كان هناك 10 آلاف موظف فاسد في أحد المؤسسات لا أستطيع فصلهم ولكن يجب العمل ضمن وفق رؤى تحقق المواءمة بين مصلحة الدولة والعمل والمحاسبة، لتحقيق ثبات الدولة . وقال إن كل مؤسسة من مؤسسات الدولة لها ثقافتها الخاصة فالقضاء والإعلام والأجهزة الأمنية والجيش كل منهم له ثقافته الخاصة. وأكد أن هناك من مؤسسات الدولة لا تتحمل الانتقاد مثل الداخلية وحول علاقة الشرطة بالشعب، قال السيسي إنه يجب أن نذكر أول لقاء بين ضباط الشرطة والجيش كانت مرحلة الهدف منها عودة الشرطة لدورها بسرعة والقيام بإجراءات هدفها تقديم صورة أخرى لتحسين العلاقة بين الشعب والشرطة للبدء من جديد خاصة في ظل وجود حالتين الأولى من عدم الرضا والأخرى العودة للحالة الطبيعية . وقال إنه لو كان الثمن لعودة الشرطة إلى أحضان الشعب المصري بإقالة اللواء أحمد جمال الدين من منصبه بوزارة الداخلية وقبوله بهذا فهذا ثمن قليل .