وقعت مؤسسة "مصر الخير" و"المؤسسة الخيرية الملكية" بمملكة البحرين، بروتوكول تعاون لبناء مدرسة تتبرع بها المؤسسة الخيرية، وتقوم مؤسسة مصر الخير بناءها، ضمن مشروع المؤسسة لبناء 100 مدرسة في الأماكن الأكثر فقرًا واحتياجًا بالمحافظات. وقع البروتوكول الدكتور علاء أدريس الرئيس التنفيذي للمعرفة بمؤسسة مصر الخير، والدكتور مصطفى السيد أمين عام المؤسسة الخيرية الملكية. وأكد الدكتور مصطفى السيد أمين عام المؤسسة الخيرية الملكية "اعتزازه بالتعاون مع مؤسسة مصر الخير تحت قيادة الدكتور علي جمعة رئيس مجلس الأمناء ومفتي مصر السابق لإنشاء مشروع تعليمي خيري علي أرض مصر لافتًا الى أن هذا التعاون يعد ترجمة حقيقية لتاريخ عريق من العلاقات الطيبة والمتميزة التي تربط بين مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية على مستوى القيادة السياسية والحكومة وعلى المستوى الشعبي أيضًا. وأضاف خلال كلمته خلال حفل توقيع برتوكول التعاون، أنه ينقل تحيات وتقدير الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية قائلا " لا يمكن أن ينكر فضل مصر أومكانتها إلا جاحد، فكم قدمت مصر لنا وللعرب بإعتبارها صاحبة الريادة في كل مجال سواء في العلم أو الأدب وفي نشر الثقافة ، وانه لمن دواعي سرورنا أن يكون التعاون مع مؤسسة مصر الخير وأن نكون شركاء معها في برامجها التي تسعي من خلالها لبناء الإنسان وخدمته في العديد من المجالات المختلفة . وأوضح السيد أن المشروع سيكون شاهدا علي تميز العلاقة وإمتدادها التاريخي بين البلدين، لافتا الى أن المؤسسة الخيرية الملكية حريصة علي إقامة مشاريع تنموية بالتعاون مع مؤسسة مصر الخير لخدمة شريحة كبيرة من التلاميذ كما ستساهم في برامج محو الأمية والتعليم المسائي، بل وسوف يمتد التعاون المشترك الى مختلف البرامج التى تقوم بها مؤسسة مصر الخير لخدمة الانسان المصرية وتنميته. وقال الدكتور علاء إدريس رئيس قطاع المعرفة بمؤؤسسة مصر الخير، إن مشروع بناء ال 100 مدرسة يهدف في المقام الأول الى إتاحة فرصة التعليم لمن لم تستطيع الانتظام في العملية التعليمية نتيجة الظروف المادية أو الاجتماعية وحتى البيئية مثل بعد المدرسة عن المنزل بعدة كيلومترات، لافتا الى أنه بناء المدارس لايقتصر على المباني ولكنه يهتم في الأساس بجودة التعليم واستخدام طرق تعلم تناسب كل طفل حسب البيئة الموجود بها مثل المدارس المجتمعية ومدارس الفصل الواحد ،لافتا الى أن الحلم الأكبر للمؤسسة هو الوصول الى المدارس الالكترونية التي تتيح التعلم دون الحاجة الى وجود مدارس بالمعنى التقليدي. وأضاف أن رؤية مؤسسة مصر الخير لحل مشاكل التعليم في مصر، تتلخص في العمل على إتاحة التعليم للجميع خاصة فى القرى والنجوع الفقيرة في محافظات الصعيد والمحافظات الحدودية لأن التعليم هو القاطرة الحقيقة لتنمية وبناء الانسان المصري على أسس سليمة. وأكد ادريس أن بروتوكول التعاون الذي وقعته مصر الخير مع وزارة التربية والتعليم والخاص ببناء ال 100 مدرسة يقضي بأن يتم تحديد أماكن أقامة المدارس بالتنسيق مع هيئة الأبنية التعليمية ووزارة التربية والتعليم، مشيرا الى أن أهداف المؤسسة لن تتوقف عند بناء 100 مدرسة فقط ولكنها تمتد لتشمل توفير المدارس وكل مقومات التعليم بالنظم العلمية الحديثة لكل طفل مصرى تحول ظروفه او ظروف البيئة التى يعيش بها دون حصوله على حقه في التعليم.
