كشفت دراسة أجرتها صحيفة "الاندبندنت" البريطانية عن ازدياد عدد القتلى والمصابين المدنيين جراء التفجيرات مثل : السيارات المفخخة وقذائف هاون والصواريخ التي تطلق من الطائرات بدون طيار في 58 دولة حول العالم. ورجحت الدراسة، حسبما أوردت صحيفة الاندبندت في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني اليوم /الأربعاء/ - أن ازدياد عدد القتلى والمصابين يرجع إلى أن الحكومات والجماعات الإرهابية تنهال على مناطق مأهولة بالسكان في ظل ظاهرة الإفلات من العقاب. وأشارت الدراسة- من خلال فحص آلاف الهجمات العام الماضي في 58 دولة- إلى ازدياد نسبة القتلى من المدنيين أو تشويههم جراء استخدام أسلحة على نطاق واسع، متضمنة سيارات مفخخة وقذائف هاون وصواريخ من طائرات بدون طيار بنسبة 15%. وفي السياق ذاته، أكد نشطاء تابعين لمنظمة "التصدي للعنف المسلح" ازدياد ضحايا المدنيين من 4 آلاف إلى 067ر31 ضحية، مما يبرز تزايد استخدام الأسلحة المتفجرة بصورة عشوائية من قبل الدول والإرهابيين في انتهاكات مستمرة لحقوق الإنسان لا يلتفت إليها أحد في العالم الغربي. وأوضحت الدراسة أن الأغلبية العظمى- 82%- من القتلى أو المصابين جراء هذه الأسلحة كانوا من المدنيين وليسوا من المقاتلين، مما يعني ازدياد النسبة بمقدار 4% في عام واحد، بل وازدادت النسبة في السنة التالية على التوالي. وأضافت الدراسة أن معدل الاستنزاف الناتج عن الأسلحة المتفجرة يزداد بشكل كبير عند استخدامه في المدن حيث يشكل المدنيين 93% من الضحايا مقارنة ب 36% في المناطق غير المأهولة بالسكان. وأشارت الصحيفة إلى أن النسب التي تم إعلانها اليوم ستزيد من الضغط على الدول، متضمنة بريطانيا، لإعادة النظر في سياستهم بشأن استخدام "الأسلحة المتفجرة" ورفض تيار القتل والإصابة في الدول مثل سوريا ونيجيريا وأفغانستان. ونوهت الصحيفة إلى دعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الدول الكبرى مرارا وتكرارا للتصدي لما وصفه بقضية "حرجة" بسبب "العواقب الإنسانية العميقة".