أكد حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم ، أن موقف السودان الاستراتيجى والثابت أن تكون هناك علاقات قوية ومستقرة مع دولة الجنوب بما يحقق مصلحة البلدين والشعبين ، مشيرا الى أن القضايا الآنية لا توثر على المواقف الاستراتيجية ، "لكن هذا لا يمنع في حالة الاعتداء أن يتم الرد" . وأكد القطاع السياسي بالحزب فى اجتماعه أمس الاربعاء برئاسة رئيسه ونائب الرئيس السوداني الدكتور الحاج آدم يوسف ، دعمه للقوات المسلحة حتى تقوم بواجبها فى الدفاع عن الوطن خاصة فى ظل دعم حكومة جنوب السودان للحركات المتمردة . وقال أمين الاعلام الناطق الرسمى باسم الحزب ابراهيم غندور فى تصريحات صحفية عقب الاجتماع إن حزبه ملتزم بالمضى قدما فى الحوار مع حكومة الجنوب وفقا للموعد المحدد من الوساطة فى السادس من مارس نهاية الاسبوع المقبل بأديس أبابا والالتزام بمخرجاته . ولم يستبعد غندور أن يكون الحديث في الحوار عن ضرورة التزام حكومة الجنوب باتفاق أمن الحدود الذى تم التوقيع عليه فى الجولة الماضية من المفاوضات وتم خرقه باعتداء الحركة الشعبية على منطقة "الابيض" بولاية جنوب كردفان قبل أيام . كما لم يستبعد أن تتطرق مسئولة الاممالمتحدةبالجنوب هلدا جونسون فى زيارتها للخرطوم لملفات التفاوض بين البلدين . ومن جهة ثانية ، جدد "المؤتمر الوطني" رفض السودان لدخول أية منظمات أجنبية تفاديا لتجربة العمل الانسانى الدولى فى دارفور ، وأكد فى ذات الصدد مقدرة الحكومة والمنظمات الوطنية على استقبال وتوزيع أي دعم دولي غير مشروط "من الاصدقاء والاشقاء" على المتأثرين فى النيل الازرق وجنوب كردفان . وعبر أمين الاعلام بالحزب عن أمله فى أن يعجل مجلس الامن النظر فى الشكاوى التى تقدم بها السودان ضد اعتداءات حكومة الجنوب ودعمها للتمرد بعيدا عن ازداوجية المعايير .