يسرا ل"صدى البلد": لم أهرب من مصر بعد الثورة ..ولا أشارك في المظاهرات .. ولم أحتفل بسقوط مبارك

هي أكثر الفنانات تعرضا للنقد والاشاعات وخاصة وقت اندلاع ثورة 25 يناير، فالشائعات ما زالت تطاردها حتى الآن ورغم ذلك لا تبالي بها.
التقينا النجمة الكبيرة يسرا لنتحقق منها حول ما قيل إنها هربت من مصر أثناء الثورة وإنها احتفلت مع هالة سرحان بعد سقوط النظام السابق فى لندن ، وما أثيرحول المشكلة بينها وبين الجالية المصرية فى فرنسا فى ذلك التوقيت، بعد وضعها فى القوائم السوداء الخاصة بالفنانين، وفيما يلى نص الحوار..
**يقال إنك هربت خارج البلاد وقت اندلاع ثورة 25ينايرالمصرية..ما مدى صحة ذلك؟
-هذا الكلام ليس له أى أساس من الصحة، فلماذا أهرب مشيرة إلى أنه لم يكن أحد يعلم بقيام الثورة فآخر مظاهرة وقفت فيها كانت من خلال فيلم "العاصفة"،وقالت: أخاف المظاهرات ليس من أجل شىء ولكن لأننى لا أستطيع الوقوف لساعات طويلة وسط الزحام، أو أثناء تواجد أفراد كثيرين من حولي.
**وبماذا تفسرين وجودك خارج البلاد فى تلك الفترة ؟
-كنت خارج البلاد أتلقى العلاج وليس اكثر من ذلك، والجميع يعلم ذلك،وليس بالضرورة أن أخبر كل الناس بسفرى هذا وعملى فحوصات دورية حتى يفهم الجميع حقيقة الوضع الذى كنت عليه، وعندما رغبت فى العودة وقت اندلاع الثورة كانت الخطوط الجوية التى تقل الركاب الى مصرمتوقفة، وعدت الى البلاد فيما بعد عندما عادت عجلة الملاحة الجوية الى العمل يوم 10فبراير2011.
**أثير أنك احتفلت مع المخرجة ايناس الدغيدي بسقوط دولة مبارك فى لندن..هل حدث ذلك؟
-بغضب واستنكار قالت :هذا جانب من الاشاعات التى تخرج علينا دوما ، كما أن الموبايلات والانترنت تسهم في نقل الأحداث
فى وقت حدوثها للناس فى العالم كله، فلماذا لم يصورنا أحد ونحن نحتفل، و أكدت أن الإشاعة تكذب نفسها لأنها مختلقة، كما أن إيناس الدغيدي كانت تتواجد فى أمريكا وأنا أتواجد فى فرنسا، ولم نذهب إلى لندن فى تلك الفترة نهائيا ولم نلتق أيضا فى تلك الفترة.
**ما حقيقة المشكلة التى وقعت بينك وبين الجالية المصرية فى فرنسافى ذلك التوقيت؟
-لم يحدث ذلك نهائيا لأننى ببساطة لم أذهب إلى أماكن تواجد الجالية المصرية حتى أختلف معهم.
**بماذا تفسرين هذا الكم الكبير من الاشاعات الذى قيلت حولك فى الفترة الاخيرة؟
الله أعلم..ولكننا تعودنا على ذلك ،وأنا لست فى مكان الدفاع عن النفس ضد أى إشاعة مغرضة، فكل هذا الكلام الذى يتم ترويجه باطل و لم يحدث مطلقا - وتعجبت من كثرة الإشاعات حولها تحديدا دون غيرها من الفنانات-.
**قديكون السبب لأنك كنت خارج البلاد وقت اندلاع ثورة25يناير؟
- لم اكن بمفردي خارج البلاد فى تلك الفترة..واتساءل هل المصريون المهاجرون فى كنداوامريكا لايحبون مصراويخافون عليها.
**هل كنت تتمنين التواجد فى مصر أثناء الثورة ؟
بالتأكيد لأننى كنت أتهلف على أى خبر حول الوضع في مصر ولااعرف ماذا أفعل، ولكن لدينا مشكلة متمثلة فى سيناريو حياتنا..فلايعلم أحد ماذا سيحدث بعد ثوان حيث أن كل شىء بإذن الله ، ومع كل المتغيرات التى مرت بها البلاد أثناءتلك الفترة كان يراودنى إحساس معين لا أعرف كيف يوصف.
وأكدت أنها كانت على اتصال دائم بالمخرج خالد يوسف والموسيقارعمارالشريعى وآخرين داخل ميدان التحريرفى تلك الفترة،ولكن مايحدث الآن للأسف شىء من أنواع التخوين.
**وهل يضايقك وجودك فى القوائم السوداءللفنانين التى خرجت علينابعدالثورة ؟!
-لا
**لماذا؟
أولا من الذى كتب تلك القوائم السوداء ،كما أننى لا أتصور أن من لديهم متطلبات لبناء هذاالوطن
الغالي مصر-فى التحرير-يمكن أن يخرجوا قوائم سوداء واخرى بيضاء.
**ولكن هناك فنانين أساءوا للثورة والثوار موجودين فى تلك القوائم؟
هناك احتمال لصحة ماتقول ،ولكن هل هؤلاءالفنانون قاموا بذلك عن قصد أم لا ، كما أنه لوكان ذلك صحيحا فمن
الجائز أن يكونوا مخطئين ، ورفضت التحدث عن زملائها مؤكدة أن المصريين جمعيهم أخوة يعشقون تراب هذا البلد.
**هل ضايقت بعض أعمالك السينمائية أمثال "طيورالظلام ودم الغزال" وغيرها النظام السابق؟
-بالفعل هذا صحيح ..كما اننى قدمت أعمالا كثيرة جدا انتقدت الأوضاع التى كانت تمربها البلاد..وكذلك بعض الاوضاع التى عشناها فى إحدى فترات الحكم السابق للبلاد،بخلاف ما ذكرت فى سؤالك ،امثال افلام "كلام الليل"و"المنسي"و"الارهاب والكباب"و"معالى الوزير"..وأعمال كثيرة اخرى لاتسعفنى الذاكرة حاليا لذكرها.
**ولماذا لم يظهر للنور-كماتعودنا-مسلسلك التليفزيونى الجديد فى شهر رمضان الماضى ؟
للعلم المسلسل تم تسويقه..ولكن أنا لم ارغب العمل والنزول إلى الناس فى ظل الظروف التى كنا نحن عليها ،فلايطاوعنى قلبى أن أصورعملا جديدا والبلد محتقنة، ولست من هذا النوع على الاطلاق.
** سؤالي الاخير.. وهل سعدت برجوع صديقتك الاعلامية هاله سرحان للعمل من جديدعلى ارض مصر؟
-بالتأكيد ،ولم أرها إلى الآن سوى مرات قليلة لأنها مشغولة جدا ، وأتمنى لها كل التوفيق والنجاح بإذن الله.