بالرغم من الإفراج عن 25 سجينا مصريا مقابل الجاسوس الإسرائيلي جرابيل، فإن الفرحة لم تكتمل عند أهالي المفرج عنهم وأهالي سيناء بسبب وجود أسرى آخرين في السجون الإسرائيلية لم تشملهم الصفقة. وقال إسماعيل الأطرش، أحد المفرج عنهم، ل"صدى البلد": "لم تكتمل فرحتي لأنه كان من المفترض إخلاء سبيلي بدون الصفقة، حيث إننى قضيت مدة العقوبة الخاصة بي وكان من الأولى أن يخرج أسير من ذي الأحكام المرتفعة أو الأسري الأمنيين. وأشار إلى أنهم كانوا يعاملون أبشع معاملة في السجون الإسرائيلية في الفترة السابقة في عهد مبارك قبل الثورة، أما بعد الثورة فخشى الإسرائيليون من معاملتهم بنفس الطريقة السابقة لتجنب حدوث مشاكل مع حكومة الثورة، حيث إن مبارك لم يكن يهتم وكذلك السفير المصري في إسرائيل لم يهتم بهم بالرغم من اتصالهم به أكثر من مرة. وفي اتصال هاتفي تلقته "صدى البلد" وجه سليمان سالم محسن، الأسير بسجن عسقلان الإسرائيلي والمحكوم عليه بعقوبة 9 سنوات في قضية أمنية، رسالة إلى شباب الثورة بأن يهتموا بالمساجين الأمنيين الموجودين في إسرائيل. وأكد أن صفقة الإفراج عن الأسرى لم تخدم مصر في أى شىء وإنما هى لصالح إسرائيل، وقال: أتمنى من جميع الإعلاميين أن يواصلوا حملتهم الإعلامية لتوصيل أصوات الأسرى إلى الجميع. وقال الطفل صلاح أحمد أنجور، متهم بالتسلل إلى إسرائيل لبيع المعسل، إن الفقر هو ما اضطره لفعل ذلك وعند اقترابه من الحدود الإسرائيلية قام جنود حرس الحدود الإسرائيليين بإطلاق النار عليه وإلقاء القبض عليه و تحويله إلى التحقيق وتعرض للإهانة والتعذيب وتم حجزه في السجن الإسرائيلي على الرغم من عدم تجاوزه سن 15 عاما، وأعرب عن فرحته لخروجه، لكنه أكد أنه حزين لبقاء عمه فى السجن الإسرائيلي. وأضاف بعض الأسرى الجنائيين المفرج عنهم أنه تم القبض عليهم وهم يهربون كراتين المعسل على الحدود وذلك لعدم وجود وظائف في سيناء وإهمال نظام مبارك لهم، وعند القبض عليهم من قبل إسرائيل تم ترحيلهم ليتم التحقيق معهم لمدة 48 ساعة من خلال المخابرات الإسرائيلية تحت الضغط والتعذيب للاعتراف بتهم لم ينفذوها. وأضافوا أن المساجين الإسرائيليين كانوا يعتدون عليهم قبل الثورة، لكنهم احترموهم بعد الثورة.