قال الدكتور مصطفى أورخان، المدير السابق لهيئة المصل واللقاح والمركز الإقليمي للإنفلونزا التابع لمنظمة الصحة العالمية، إن الأحضان والقبلات قد تسهم بشكل فعال في نقل عدوى الفيروسات التنفسية بما فيها "كورونا"، مناشدا المصريين تجنب ممارسة هذه الطقوس مع الحجاج والمعتمرين القادمين من الأراضي المقدسة. وأضاف أورخان، في تصريح خاص ل"صدى البلد"، أن "الحاج قد لا تبدو عليه أعراض واضحة بعد عودته، ذلك أنه قد يظل حاملا للعدوى لمدة أسبوعين وتسمى طبيا فترة حضانة المرض، يتبعها ظهور الأعراض الفعلية للمرض والإصابة به، ولذلك تكون العادات المذكورة التي يمارسها المصريون خلال استقبالهم للعائدين من السفر، خطرة جدا وتؤدي إلى الإصابة بالعدوى". وحول تقليل أعداد الحجاج لهذا العام لتفادي مخاطر الإصابة بالفايروس، قال أورخان: "إذا كانت الدولة ستلتزم بإرسال طبيب مع كل فوج فالأمر لن يكون بالخطورة التي نتوقعها بشرط أن يحافظ الحاج على سلوكيات معينة كأن يغسل يديه بالماء والصابون بشكل دائم ومستمر وأن يستخدم السوائل المطهرة على يديه والمناديل المعقمة طوال الموسم وأن يرتدي الكمامة المخصصة لتفادي انتقال العدوى". وتابع: "كذلك أفضل أن تخصص الدولة خطا ساخنا يتصل به كل الحجاج العائدون وأقربائهم بمجرد أن تظهر على أحدهم أعراض الكورونا، خاصة خلال أول أسبوعين بعد عدتهم، وهى الفترة التي قد يكون الحاج فيها "حاضن" للمرض قبل أن يظهر عليه بشكل واضح". وأشار إلى أن أعراض "كورونا" لا تختلف عن أعراض الإنفلونزا العادية والموسمية إلا في زيادة حدتها بعض الشيء.